عنوان الفتوى : تكاليف علاج الابن المتوفى هل تخصم من حق وارثه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

توفي زوجي من مرض السرطان وقد أنفق أهله مبالغ كبيرة على علاجه تبرعا منهم لابنهم، لأن زوجي كان يدير محلاتهم التجارية بأمانة وإخلاص، وبعد وفاته تريد أمه أن يخصموا تكلفة علاجه من حقي الشرعي، فهل يجوز هذا؟ مع العلم أنني عندما تزوجته كان قد شفي من مرضه وبعد شهرين من زواجنا اكتشفوا أنه مريض بالسرطان في الرئة . أرجو الإفادة.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان المقصود بقولك: أن يخصموا تكلفة العلاج من حقي الشرعي ـ أنهم يخصمون ذلك من نصيبك أنت من الميراث فهذا لا يجوز, وحتى من توفي وعليه دين، فإن الدين يخصم من التركة قبل قسمتها ولا يخصم من نصيب أحد الورثة بعد القسمة, فلا يتحمل أحد الورثة سداد الدين ولا تتحمل الزوجة الدين الذي على زوجها لمجرد أنها زوجته، فلا يجوز لهم أن يخصموا تكلفة العلاج من نصيبك من التركة وهذا عدوان وظلم، ولكن هل لهم أن يخصموه من التركة قبل قسمتها أم لا؟ إن كانت نفقتهم عليه في العلاج من باب النفقة الواجبة عليهم بأصل الشرع لم يجز لهم أن يخصموا ما أنفقوه من التركة, وقد سبق أن بينا شروط النفقة الواجبة على القريب كالأخ والعم في الفتوى رقم: 124760

وإن لم تكن نفقته واجبة عليهم شرعا وأنفقوا تبرعا منهم لم يجز لهم ـ أيضا ـ أن يخصموا ما أنفقوه من التركة وإن أنفقوا بنية الرجوع جاز لهم خصمه من التركة، وانظري الفتوى رقم: 99416فيمن أنفق على أمه المريضة حتى ماتت، ثم طالب به من التركة.

والفتوى رقم: 96917عن حكم النفقة على الأقارب بنية الرجوع بها ،والفتوى رقم: 111258عن حكم الرجوع بما أنفقه على أبيه وأمه وإخوته.

 والله أعلم.