عنوان الفتوى : حكم رد الخطاب رغبة في الزواج من رجل صالح في غير زمانها

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

سؤالي لا يتعلق بالتركة وهو: هل يجوز لفتاة أن ترفض الزواج لأنها تريد أن ترتبط بشخص معين في الآخرة، مع العلم أن هذا الشخص لا ينتمي إلى زمننا بل هو في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهل يمكن للمرأة أن ترتبط في الآخرة بشخص من غير زمانها مهما كانت رتبته من الصحابة أو من نسل الرسول صلى الله عليه وسلم، وهل يستحق هذا الارتباط في الآخرة التضحية بخاطبين يتقدمون لخطبتي الآن، وبالتالي أن أبقى عرضة للكلام المسيء جدا من طرف أهلي والناس، لأنه تقدم لخطبتي (وما زال)كثيرون وكثيرون رغم أنني تجاوزت الثلاثين عاما، أرجوكم أجيبوني وأفيدوني لأن حلمي المتعلق بالدار الخالدة غال جداً، ولا أريد تضييع فرصة الارتباط بشخص من نسل الرسول صلى الله عليه وسلم وينتمي إلى زمن الصحابة، وفي نفس الوقت أنا أتألم بسبب معاناتي الحالية عند ما ألوم نفسي ويلومني غيري على تضييع الفرص الحالية، فهل رفضي للزواج لهذا السبب فيه صواب، أنتظر ردكم الكريم بفارغ الصبر؟ وجزاكم الله تعالى كل الخير.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فزواج المرأة في الجنة برجل من غير زمانها من أمور الغيب التي لم يرد فيما نعلم نص بشأنها، ولا شك أن الجنة دار النعيم وفيها ما تشتهيه الأنفس، والذي ينبغي للعاقل أن يشغل نفسه بما يقربه إلى الله ويوصله لمرضاته ودخول جناته وذلك بالإيمان والعمل الصالح، وعلى كل الأحوال لا ينبغي أن يكون هذا الأمر مانعاً من الزواج في الدنيا كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 16600.

والذي ننصحك به أن تبادري بقبول من يتقدم إليك من ذوي الدين والخلق فلا شك أن ذلك من المصالح التي لا ينبغي تفويتها، أما إذا كان في تأخيرك للزواج تعريض لنفسك للوقوع في الحرام فذلك غير جائز وتأثمين برد الخطاب.

 قال البهوتي الحنبلي: ويجب النكاح بنذر وعلى من يخاف بتركه زنا وقد رعلى نكاح حرة ولو كان خوفه ذلك ظنا، من رجل وامرأة لأنه يلزمه إعفاف نفسه وصرفها عن الحرام، وطريقه النكاح. شرح منتهى الإرادات.

والله أعلم.