عنوان الفتوى : الستر على المسلمة التي أكرهت على الزنا وحكم الزواج منها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

منذ فترة تعرفت على فتاة مسلمة عن طريق الإنترنت من دول شرق آسيا وأعجبتني، فهي ملتزمة وبعد حديثي معها أخبرتني أنه تم اغتصابها من قبل شخص وقام بتهديدها إن أخبرت أحدا وبعد ذلك زنى بها وعندما قالت لي ذلك أردت تركها، لكنني أخاف أن تعود إلى ما كانت عليه، وإذا كان تستري عليها ذنبا فلا أريدها، فهل إذا سترتها تاب الله علينا ووضع هذا في ميزان حسناتي؟ وهل إذا تركتها علي من ذنب؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم ـ أولاً ـ أنه تحرم مثل هذه المحادثات عبر الإنترنت بين الفتيان والفتيات، لأنها باب إلى الفساد عظيم فيجب عليك التوبة وعدم العود لمثل ذلك مع هذه الفتاة، أو مع غيرها، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 1932.

وإن كانت هذه الفتاة قد أكرهت على الزنا فعلا فلا إثم عليها في ذلك ويجب عليها أن تجتهد في الأخذ بالأسباب التي تضمن لها أن لا يتكرر معها مثل ذلك، وكان الواجب عليها أن تستر على نفسها ولا تخبرك بما وقع معها من الزنا، وإذا سترت عليها فإنك تؤجر على ذلك ـ إن شاء الله ـ فقد حث الشرع المسلم على ستر أخيه المسلم ففي الصحيحين عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة.

وزواجك منها ليس بواجب عليك، فإذا لم تتزوجها فلا شيء عليك ولك أن تتزوجها إن شئت، فإذا رغبت في ذلك فعليك أن تتأكد من أمر دينها وخلقها وحسن سيرتها، وكذلك لا يجوز نكاحها قبل استبراء رحمها من الزنى، وراجع الفتوى رقم: 24127.

وننبه إلى أمر الاستخارة في النكاح، وراجع فيه الفتوى رقم: 19333.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
نصيحة للزوجين البعيدين عن بعضهما
وفاة والد المعقود عليها لا يلزم منه تأخير موعد زفافها
أفضل ما يقوم به من أحب فتاة وأحبته
مذاهب العلماء في نكاح من لا يملك المال
المفاضلة بين إكمال الدراسة والزواج
إقدام الفتاة على إزالة بكارتها وترك الزواج مخالف للشرع والعقل والفطرة.
النكاح أفضل علاج لمن وقعا في حب بعضهما
نصيحة للزوجين البعيدين عن بعضهما
وفاة والد المعقود عليها لا يلزم منه تأخير موعد زفافها
أفضل ما يقوم به من أحب فتاة وأحبته
مذاهب العلماء في نكاح من لا يملك المال
المفاضلة بين إكمال الدراسة والزواج
إقدام الفتاة على إزالة بكارتها وترك الزواج مخالف للشرع والعقل والفطرة.
النكاح أفضل علاج لمن وقعا في حب بعضهما