عنوان الفتوى : المحادثة بين الجنسين عبر النت هل يسوغها الرغبة في الزواج

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

تعرفت على شاب على الإنترنت قصد الزواج وكان جادا في ذلك، لكن نظرا لبعد المسافة بين مدينته ومدينتي أراد أن أريه صورتي مرة واحدة ليتقدم مباشرة فرفضت ذلك، ولذلك تفرقنا كما أنني أقسمت على عدم الحديث معه والآن يجول في خاطري أنه لو كلمني أكلمه، لكن لأوافق مباشرة على الزواج وأمنحه العنوان مباشرة لكنني خائفة من سخط الله، لأنني أقسمت على عدم معاودة الحديث معه إضافة إلى أنني خائفة من أن لا يبارك الله لي، فأرجو المساعدة من فضلكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا تجوز لك محادثة هذا الشاب، أو غيره عبر الإنترنت، فإن مثل هذه المحادثات من أعظم الذرائع إلى الفتنة كما بينا في الفتويين رقم: 1932، ورقم: 20415.

ولا يبرر هذه المحادثات ما ذكرت من الرغبة في الزواج، وقد أحسنت بترك الحديث معه والامتناع من إرسال الصورة له، واثبتي على ذلك، وإذا كان صادقا في رغبته في الزواج منك فليأت البيوت من أبوابها وليتقدم لخطبتك من وليك، وانظري الفتوى رقم: 2729

وهذا كله على فرض أنه يريد أن ينظر إليها لأجل الخطبة فليأت وليك ويطلب رؤيتك عنده، وننبهك إلى أن الغالب في هؤلاء الشباب الحرص على التلاعب بعواطف الفتيات والرغبة في قضاء الأوقات في محادثتهن، ولو قدر أن كلمك، وكانت هنالك حاجة لأن تردي عليه لإخباره للتقدم لأهلك إن كان جادا في إرادة الزواج، فلا حرج عليك في مكالمته بقدر الحاجة، ولا تلزمك كفارة يمين إن كان قصدك بالحلف عدم مكالمته على وجه محرم، وراجعي الفتوى رقم: 141252.

وأما البركة وعدمها: فأمرها إلى الله تعالى، وقد تكون المعاصي سببا في الحرمان منها إلا أن هذا ليس بلازم.

والله أعلم.