عنوان الفتوى : تترك الصلاة لأنها لا تستطيع الغسل في الشتاء
أنا سيدة متزوجة وملتزمة إلا أني غير منضبطة في صلاتي، غالبا ما أتركها لأني لا أستطيع الغسل في وقت الشتاء ولأني أخرج إلى عملي باكرا. فأرجوكم أن تفيدوني فقد ضاقت بي الأمور ولم أعد أستطيع صبرا على هذه الحال؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي هداك الله أن ترك الصلاة إثم عظيم ومنكر جسيم، بل قد ذهب بعض العلماء إلى تكفير من تعمد ترك الصلاة وإخراجها عن وقتها، وانظري لبيان خطورة ترك الصلاة وعظيم هذه الجناية الفتوى رقم: 130853.
فالواجب عليك أن تتوبي إلى الله تعالى توبة نصوحا من ترك الصلاة، ويجب عليك كذلك عند الجمهور أن تقضي ما تركتيه من الصلوات، وانظري لبيان الخلاف في هذه المسألة الفتوى رقم: 128781، ولبيان كيفية القضاء انظري الفتوى رقم: 70806.
وما ذكرتيه من كونك لا تستطيعين الغسل في الشتاء ليس عذرا يبيح لك ترك الصلاة، فإنك إن كنت تتضررين من استعمال الماء فلا يجب عليك الغسل، بل إنه يرخص لك في التيمم والحال هذه، فتغسلين ما تقدرين على غسله من الأعضاء بلا ضرر ثم تتيممين للباقي، وهذا إذا كنت تتضررين باستعمال الماء ولو كان الماء مسخنا. وأما إذا كنت تستطيعين تسخين الماء ولا يحصل لك باستعماله ضرر فالغسل واجب عليك، وانظري لبيان ما يلزمك إذا كنت تتضررين من الغسل في البرد الفتوى رقم: 77526.
وأما خروجك للعمل مبكرا فليس مسوغا لترك الغسل، فإنه يمكنك أن تقومي للغسل قبل موعد خروجك بمدة كافية، ثم إن الغسل لا يستغرق زمنا طويلا فإن المجزئ منه هو تعميم البدن بالماء مع النية.
والله أعلم.