عنوان الفتوى : لا حرج في العدول عن الخطبة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

دلني بعض الناس على فتاة للزواج بها واستخرت ثم تقدمت لطلب يدها من والدها وقبل قراءة الفاتحة علمنا من إحدى معارفها ومعارف والدتي أن الفتاة قد وُلدت بتشوه في رجليها استغرق تصحيحه عدة سنوات من عمرها واضطرت للبس أحذية مخصصة لذلك، ولما كلمناها لم تنكر ـ لا هي ولا والدتها ـ وعللت الأم عدم إخبارنا بالأمر أن الفتاة قد شفيت بعد أربع سنوات من العلاج، لكن لما سألنا الأطباء المختصين قيل لنا إن هذا المرض وراثي وقد ينقل للأبناء حتى الجيل الثامن من ذريتها، فهل لأهل الفتاة الحق في إخفاء مثل هذا الأمر عن الخطيب؟ وقد قررت العدول عن هذا الزواج، لأنني أخشى على نفسي عدم الثبات على هذا البلاء، فهل أنا آثم إن فعلت ذلك؟ ثم أصدقكم القول أن والدتي تخشى أن نعاقب من الله بما هو أسوء من مرضها إن رفضنا الفتاة لهذا الأمر، فهل هي محقة في أن تضغط علي بهذا القدر؟ دلوني على ما لا يغضب الله جزاكم الله عنا خير الجزاء، علما بأنني أعيش في بلاد الغربة بعيدا عن أهلي وأهلها.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالعيوب التي يجب بيانها قبل الزواج: هي العيوب التي يتعذّر معها الوطء، أو الأمراض المنفّرة، أو المعدية ـ كالبرص والجذام ونحو ذلك ـ وانظر التفصيل في الفتوى رقم: 53843.

وأما عدولك عن خطبة هذه الفتاة: فلا حرج فيه، ولا إثم عليك ـ إن شاء الله ـ وانظر الفتوى رقم: 18857.

ولا حق لأمك في حملك على الزواج من هذه الفتاة دون رضاك، وانظر الفتوى رقم: 127967.

والله أعلم.