عنوان الفتوى : حكم الاستخارة لأجل الزواج
أنا شاب وأبلغ من العمر 27 سنة وغير متزوج وأنا الآن أدرس اللغة الانجليزية في بريطانيا على حساب الجهة التي أعمل فيها لمدة 6 أشهر وقد انقضى منهم 3 أشهر وأنا قد قررت منذ بداية دراستي أن أكمل دراستي على حسابي الشخصي أدرس اللغة لمدة سنة وبعدها الماجستير على حساب الخاص وأريد أن أعمل إذا وجدت وأدرس معاً. أريد الزواج على سنة الله وسنة ورسوله عليه الصلاة والسلام ولكن لا يوجد عندي من المال ما يكفي للزواج ولإكمال الدراسة يعني إذا تزوجت فلا أستطيع إكمال دراستي, وإذا درست فلن أستطيع الزواج الآن . أرشدوني سألتكم بالله إلى الصواب، الآن أفكر في أن أعود لبلدي بعد انتهاء مدة الدورة وأن أرتب أموري للزواج قبل شهر رمضان القادم إن شاء الله أو بعده مباشرة عسى الله أن يرزقني الدراسة على حساب دولتي فما قول الشرع في ذلك أدخلكم الله الفردوس , علما بأني شاب وأريد أن أكمل نصف ديني وأن أتحصن من فتن الدنيا . وأنا الآن أستشيركم فهل يجوز لي الاستخارة في هذا أم لا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الزواج من الخير فينبغي المبادرة إليه ما أمكن، ولو لم يكن فيه إلا إعفاف النفس عن الوقوع في الحرام لكفى. فالذي ننصحك به أن تبادر إلى الزواج لتحصن نفسك من الفتن، علما بأن الزواج يكون واجبا في حق من خاف على نفسه الفتنة وقدر على مؤنته، وراجع الفتوى رقم: 3011.
ثم إن الزواج من أسباب عون الله تعالى لصاحبه، فقد توفق بعده لإكمال دراستك فتكون قد جمعت بين الخيرين، وراجع الفتوى رقم: 9668.
وإذا كان الزواج واجبا في حقك فلا تشرع الاستخارة فيه، فالاستخارة تكون في المندوب والمباح ولا تكون في الواجب، كما أن الاستخارة لا تكون في أصل المندوب وإنما تكون في حالة التعارض كما بينا بالفتوى رقم: 46330.
والله أعلم.
