عنوان الفتوى : الأحلام المزعجة.. والسحر
لو قدر على مسلم أنه أصيب بضر، أو أحد من أهله ولم يكن متأكدا إن كان سحرا، أو مسا، أو عملا، أو عينا أو نفسا ولا ممن كان الضر، فما هو التصرف الأمثل لكي يتعالج من هذا الضر، أو يميزه؟ مع العلم أن هناك رؤى كثيرة تشير إلى الإصابة بالضر مثل رؤية العراك مع الثعابين في أكثر من موضع ورؤية طائر ثقيل الحركة وبعد صيده وجدت كيسين في كل جناح كيس أحدهما سائل والآخر أشياء أخرى غير سائلة وقمت بدفنها في التراب. وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي ننصح به هذا المصاب هو تقوى الله تعالى وأداء الفرائض والمحافظة على الأذكار والأدعية المأثورة وأن يحذر من وساوس الشيطان واتهام أهله، أو غيرهم بدون بينة، كما ننصحه بالمبادرة بالذهاب إلى الطبيب ليعمل له الفحوص اللازمة حتى يشخص له المرض إن كان عضويا فيعالجه، فإذ لم يكن به مرض عضوي فننصحه بالمداومة على رقية نفسه بالقرآن والأدعية المأثورة وله أن يذهب إلى من يثق بسلامة دينه واتباعه للسنة ليرقيه الرقية الشرعية، فقد قال صلى الله عليه وسلم: تداووا فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد الهرم. رواه أبو داود وغيره، وصححه الألباني.
وروى الإمام مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله عز وجل.
وفي مسند الإمام أحمد أنه صلى الله عليه وسلم قال: ما أنزل الله عز وجل داء إلا أنزل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله. صححه الأناؤوط.
وما أشرت إليه من الأحلام لا اعتبار له، وعلى من يراه أن يستعيذ بالله من شره وأن لا يحدث به، فقد قال صلى الله عليه وسلم: الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم حلما يخافه فليبصق عن يساره وليتعوذ بالله من شرها فإنها لا تضره. رواه البخاري وغيره.
وسبق أن بينا كيفية علاج السحر والعين تجد ذلك مفصلا في الفتاوى التالية أرقامها: 2244، 5252، 20082، 64121، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.