الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا أكد الأطباء الثقات العالمون بأحكام الشرع أن هذا الدم ناشئ عن تلك التحاميل، وأنه دم علة وليس هو دم الحيض المعروف، فإنه يحكم بكونه استحاضة، فيجب على المرأة تطهير هذا الدم والوضوء منه، وإن استمر نزوله فإنها تتحفظ وتتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها وتصلي الفرض وما شاءت من النوافل، ولا حرج في أن يأتيها زوجها.

وأما إذا حصل شك هل هذا الدم ناشئ عن تلك التحاميل أو هو دم حيض، فإنه يرجع إلى الأصل وهو اعتبار كل دم تراه المرأة في زمن الحيض حيضا. ولمزيد التفصيل يرجى مراجعة الفتوى رقم: 129454، وما فيها من إحالات.

والله أعلم.