عنوان الفتوى : العمل في مراقبة الإرسال
أعمل في مؤسسة حكومية وزارة الإعلام كمهندس ومراقبة الإرسال.. علمًا بأن لدينا 3 إذاعات برنامج العام، برنامج الشباب، والبرنامج الأجنبي. برنامج العام تبث برامج منوعة منها الغناء والطرب وبرامج إسلامية ودينية هادفة.. برنامج الشباب تبث 90% أغاني عربية، والبرنامج الأجنبي تبث برامج أجنبية منها دينية، كما تبث أغاني كل 10 دقائق.. علمًا بأننا في المراقبة لا نستمع إلا البرنامج العام. ونقوم بخنق الصوت عندما تبث الأغاني أما باقي البرامج فنكتفي بمراقبة الإشارة حتى نتأكد بوصولها إلى المستمع.. طبيعة العمل: مراقبة الإرسال وتجهيز الأستوديوهات والصيانة، فهل هذا العمل يجوز؟
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
عليك أن تسهل الخير للناس وتذيعه بينه لكي تحصل على أجره، أما إذاعة المفاسد فتدخلك في دائرة من يروج الفاحشة بين الناس.
يقول أ.د فاروق حمادة ـ أستاذ بكلية الآداب ـ جامعة محمد الخامس ـ الرباط
الأخ الكريم المساعدة في الخير خير، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الدال على الخير كفاعله”، ومفهوم هذا الحديث بالمخالفة: المساعدة على الشر شر كذلك، وهذا أمر لا يختلف عليه أحد.
فما يبث من خير وفضيلة في الإذاعات وتساهم فيه فلك الأجر إن شاء الله، وإن كان لك القرار في تحديد البث ونوعيته فمطلوب منك شرعًا ألا تبث شرًّا يؤذي أحدًا من الأمة وخاصة الكلمة الماجنة والفكرة السيئة.
فلنتحرى وجه الله في ذلك، وتذكر قول الله تبارك وتعالى: “وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”.
وتجنب كذلك كل ما يسهل طرق الشر والرذيلة بأي وجه كان حتى لا تكون مشمولاً أو داخلاً في دائرة الظلمة. والظلم ظلمات يوم القيامة، كما قال عليه الصلاة والسلام، والله يتولانا وإياك.
والله أعلم.