عنوان الفتوى : الأرض المتنجسة تطهر بصب الماء عليها والمكاثرة به

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

سؤالي عن مشكلة أعاني منها يوميا: وهي أنني إذا دخلت دورة المياه وقضيت الحاجة ـ أكرمكم الله ـ فحينما أنتهي من التبول وفي أثناء التبول لا يصيبني أي رذاذ، أو نقاط من البول، لكن المشكلة حينما أنتهي من التبول وأبدأ بسكب الماء على الذكر فحينها يتطاير علي رذاذ الماء المختلط مع البول أي أنه حينما أسكب الماء على الذكر يقع على كرسي الحمام العربي، فبعد أن يسقط على أرضية الكرسي يرتد منه رذاذ ونقاط وحينها يصيبني قلق شديد من هذا الأمر الذي أعاني منه يوميا، مع العلم أنني حينما أنتهي من التبول أسكب الماء على أرضية الكرسي حتى أغسل البول، وبعدها أبدأ بغسل الذكر، فما حكم هذا الرذاذ والنقط؟.وسؤالي الثاني: أعاني من وسواس في الطهارة وإزالة النجاسة، لكن سؤالي تحيددا: عندنا فرش تقريبا عددها خمسة، وهي متشابهة لا تستطيع التفريق بينها، وذات مرة دخل ابن أخي وعمره ست سنوات وكان سرواله مبللا بالبول وجلس على إحدى هذه الفرش خمس دقائق ثم قام، وأثناء تنظيف المنزل تم تغيير مواضع هذه الفرش فلم أعد أميز مكان الفراش الذي جلس عليه، مع أنني لست متأكدا أن البول قد انتقل إليها، لكنه حينما جلس كان مبلولا، ومع أنني لم أجد رائحة للبول على الفرش؟ فما العمل الآن؟.وسؤالي الثالث: لدي عم كبير في السن ومصاب بداء السكري وإذا أتاه البول لا يستطيع حبسه طويلا وذات مرة كان عندنا في منزلنا وأتاه البول فلما أراد الذهاب إلى دورة المياه ووصل إلى حافة الباب خرج منه البول فأصاب طرف الفرش جزء من بوله وحينها أتيت بإبريق الحمام وفيه ماء وسكبته عليه مرتين، ومن الغد ـ أيضا ـ أتيت بدلوين آخرين وسكبتهما على نفس الموضع، وكانت الشمس بعد الساعة الثالثة ظهرا تصيب مكان البول لأن المجلس كان ملحقا في الحوش، فهل بهذا الأمر تكون قد زالت النجاسة؟ مع العلم أنني كنت أمشي عليه بعد أن غسل ونشف وكان باطن قدمي فيه عرق ـ لأنني من النوع الذي يعرق كثيراـ وإذا كانت لم تزل، فما الحكم؟. أفيدونا مأجورين.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي ننصحك به ـ أولا ـ هو أن لا تستسلم للوساوس وأن لا تسترسل معها وأن لا تفتح على نفسك بابها، فإن ذلك يجر عليك شرا عظيما، وانظر لكيفية التعامل مع الوساوس الفتويين رقم: 51601، ورقم: 134196.

واعلم أن النجاسة على الأرض تطهر بصب الماء عليها ومكاثرتها به، كما أوضحنا ذلك في الفتوى رقم: 136667.

وما دمت تصب الماء على النجاسة فتزيلها بعد قضاء حاجتك، فإن ما يتناثر عليك من الرذاذ بعد هذا محكوم بطهارته، لكون النجاسة قد زالت بصب الماء، فلا مسوغ للقلق والوسوسة ـ إذن.

وكذلك قيامك بصب الماء على موضع بول عمك الكبير كان كافيا في تطهيره، فمشيك على موضعه بعد هذا ورجلك رطبة أو مبتلة لا يضر.

وأما الفرش: فإن كنت متيقنا من أن النجاسة قد أصابت أحدها ولم يكن ذلك مجرد وهم أو وسوسة وخفي هذا الفراش الذي أصابته النجاسة، فلا يحصل يقين طهارته إلا بغسل هذه الفرش جميعا، جاء في الروض مع حاشيته: وإن خفي موضع نجاسة في بدن أو ثوب أو بقعة ضيقة وأراد الصلاة غسل وجوبا حتى يجزم بزواله ـ أي زوال النجس ـ لأنه متيقن فلا يزول إلا بيقين الطهارة، فإن لم يعلم جهتها من الثوب غسله كله، وإن علمها في أحد كميه ولا يعرفه غسلهما أو علمها في أحدهما ونسيه غسلهما.

انتهى.

وعليه، فلا تصل على شيء من هذه الفرش قبل غسلها وهذا إذا تيقنت من النجاسة كما تقدم ، وقد بينا الأحوال التي تنتقل فيها النجاسة من جسم لآخر في الفتويين رقم: 116329، ورقم: 117811.

والله أعلم.