عنوان الفتوى : رتبة حديث: إنك لن تدع شيئا لله إلا بدّلك الله به ما هو خير لك منه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما صحة القول: من ترك شيئا في الحرام ناله في الحلال ـ حيث كنت على علاقة عاطفية بفتاة أحبها كثيرا، ولكن قررت أن أترك هذه العلاقة العاطفية مخافة الله وتمنيت أن يحفظها الله لي في الحلال، فهل القول السابق صحيح وورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أحسنت حين قررت قطع هذه العلاقة خوفاً من الله، فلا يخفى أن ما يعرف اليوم بعلاقة الحبّ بين الشباب والفتيات أمر لا يقرّه الشرع ولا ترضاه آداب الإسلام، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 1769.

أما بخصوص القول المذكور: فلم يرد في السنة ـ فيما نعلم ـ وإنما المعنى الذي ورد في السنة: أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، فقد جاء في مسند الإمام أحمد بسند صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنك لن تدع شيئا لله عز و جل إلا بدّلك الله به ما هو خير لك منه. قال السخاوي: ورجاله رجال الصحيح. وقال الألباني: سنده صحيح على شرط مسلم.

وليس بالضرورة أن يكون المبدل من جنس المتروك، وإنما المقصود أن من ترك شيئا لله تعالى يكون العوض خيرا منه لمن ترك التعلق إيمانا في قلبه، وعزة في نفسه، وقد يكون العوض زوجة صالحة تقر عينه بها، وقد يكون العوض ـ أيضا ـ الفتاة نفسها في الحلال، فالمقصود أن العوض مرده إلى الله عز وجل.

والله أعلم.