عنوان الفتوى : لا تعجل إلى الطلاق قبل اتباع خطوات علاج النشوز

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

تزوجت منذ سنة بامرأة مطلقة كان تبدو عليها صفات الصلاح والإيمان، لكن عندما دخلت بها اكتشفت أنها قاسية القلب ومن عائلة مفككة لا يوجد فيها التواصل والود، وقد أخبرتني أن زوجها الأول كان لا يتقي الله ويخونها مما رقق قلبي تجاهها، إلا أنها لا تطيعني، وإذا أطاعتني تختلق المشاكل حتى أتراجع عن ما أمرتها به، المهم أنها سببت لي مشاكل كثيرة ـ من سب و شتم وتطاول مع مداومة الذهاب إلى أهلها، فهي تراهم في الأسبوع الواحد عدة مرات، ولم أحس معها بأي ود أو عطف تجاهي، فهي أكبر مني سنا ـ ولم أعرف على الإطلاق مرأة في حياتي غيرها، وبالتالي، كنت أود منها أن تعطف علي، علما بأنني أعيش في بلد بعيد عن أهلي ولا أراهم إلا مرة كل سنة ومما زادني حزنا أن أخي مات هذه السنة وعمره: 19سنة ولم يقدم أبوها تعازيه إلي حتى الآن، علما أن والديَّ أحسنا إليها كابنتهم، لكن قابلت الإحسان بالتطاول عليهم، وكان هدفي من هذا الزواج أن تصير عندي عائلة أحس فيها بالمودة والرحمة، ولكن الأمر كان على خلاف ذلك، وكل هذه المشاكل أدت بنا إلى الطلاق مرتين والله رزقني منها ابنة وهي تحسن إليها، لكن تفاقم الأمر بيني وبينها، والآن أنا مصمم على فراقها، فكيف أربي ابنتي، وأنا حتما سأكون بعيدا عنها؟ وهل لي أن أتفرغ لتربية ابنتي؟ أم من الأجدر أن أفكر في الزواج مرة أخرى؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي فهمناه من سؤالك أن هذه المرأة قد أرجعتها بعد أن طلقتها وأنها الآن في عصمتك، وسيكون جوابنا لك بناء على ما فهمناه فنقول: إن كان الواقع ما ذكرت ـ من أن زوجتك تعصي أمرك وتسبك وتتطاول عليك ـ فهي بهذا امرأة ناشز، ولا تعجل إلى طلاقها، ولكن اتبع معها الخطوات التي أوضحها الشرع بشأن علاج نشوز المرأة فلعلها تتوب وتعود إلى رشدها وتصبح امرأة صالحة، وفي هذا خير لك ولها ولابنتكما، وراجع علاج النشوز بالفتوى رقم: 1103.

فإن صلح حالها بعد اتباع هذه الخطوات ـ فالحمد لله ـ وإن استمرت على ما هي عليه من سوء الخلق ورأيت أن طلاقها أفضل فطلقها.

وإذا لم تبلغ هذه البنت سن السبع سنين: فأمها أحق بحضانتها حتى تتزوج الأم أو يقوم بها مانع من الحضانة، وراجع الفتوى رقم: 9779.

وإذا بلغت البنت سبع سنين كانت حضانتها حقا لك إن كانت لك أنثى صالحة للحضانة، وانظر الفتويين رقم: 114442، ورقم: 116271.

وإذا صارت حضانة هذه البنت إليك، فإن شئت أن لا تتزوج وتتفرغ لتربيتها فلك ذلك إن كنت قادرا على أن تعف نفسك، لأن الزواج واجب في حق من يخشى على نفسه الوقوع في الزنا، كما بينا بالفتوى رقم: 3011، والزواج قد لا يمنعك من تربية ابنتك تربية سليمة، بل قد ترزق زوجة صالحة تعينك في أمر تربيتها، ولكن عليك بالبحث الصحيح عن زوجة صالحة حقا تجد فيها ما تتمناه أو بعض ما تتمناه، ونسأل الله لك العون والتوفيق.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
زوجها مدمن على رؤية الأفلام الإباحية.. المشكلة.. والعلاج
علاج من ترفض معاشرة زوجها بعد أن توظفت
كيفية علاج الزوجة التي تقدم طاعة أمها على طاعة زوجها
علاج من كذبت على زوجها بشأن الدراسة وتتهاون أحيانا في الصلاة
الابتلاء بزوجة سيئة هل يدل على غضب الله على الزوج؟
حصول خلاف بين الزوجة ووالد الزوج ليس مسوّغًا لطلب الطلاق
سبل التعامل مع من لا تطيع زوجها ولا تصلي
زوجها مدمن على رؤية الأفلام الإباحية.. المشكلة.. والعلاج
علاج من ترفض معاشرة زوجها بعد أن توظفت
كيفية علاج الزوجة التي تقدم طاعة أمها على طاعة زوجها
علاج من كذبت على زوجها بشأن الدراسة وتتهاون أحيانا في الصلاة
الابتلاء بزوجة سيئة هل يدل على غضب الله على الزوج؟
حصول خلاف بين الزوجة ووالد الزوج ليس مسوّغًا لطلب الطلاق
سبل التعامل مع من لا تطيع زوجها ولا تصلي