عنوان الفتوى : حكم خياطة شعر مستعار في فروة الرأس

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أعاني من مشكلة منذ: أكثر من ثلاث سنوات، فلجهلي ولصغر سني حينها استخدمت بعض الأصباغ القوية التي أدت إلى تساقط أجزاء كثيرة من الشعر، ومع مرور السنوات لم يتوقف عن السقوط فأدى ذلك إلى ظهور فراغات عدة في رأسي، وقد ذهبت إلى عدة مستشفيات ومراكز لعلاجه وأنفقت مالا كثيرا من دون فائدة، مما زاد من حالتي النفسية سوءا، فلم أعد أخرج إلى أي مكان وأصبحت حبيسة المنزل حتى إذا أجبرت على ذلك أشعر بالضيق الشديد، وأحيانا تأتيني حالة بكاء فجائي، ولهذاـ حتى مع الإجبار ـ أخاف أن أخرج وتنتابني حالة البكاء تلك أمام الناس فأرفض الخروج، وحتى مع بقائي في البيت تنتابني حالة الاكتئاب تلك، وحالتي النفسية تتدهور أكثر وأكثر، فهل يجوز لي وضع شعر مستعار ـ طريقة يخاط بها الشعر في فروة الرأس ويستمر لمدة 6 أشهر أو أقل أو أكثر بقليل ـ حتى تتحسن حالتي النفسية وأستطيع علاجه، لأن حالتي النفسية قد تكون هي السبب في عدم علاجه، لا أعرف حقاً. أفتوني مشكورين.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 فإنا نسأل الله لنا ولك العافية، ثم إن وصل الشعر بالشعر المستعار، حيث يخاط في فروة الرأس ويثبت بها يعتبر من الوصل المنهي عنه، وفي حديث الصحيحين: لعن الله الواصلة والمستوصلة.

 

وفي صحيح مسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر أن تصل المرأة برأسها شيئا.

وفي حديث الصحيحين: أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أنكحت ابنتي ثم أصابها شكوى فتمرق رأسها، وزوجها يستحثني بها، أفأصل رأسها؟ فسب رسول الله صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة.

ولكن يمكن وضع الباروكة على الرأس، فقد بينا في الفتوى رقم: 45940  أنها جائزة على الراجح.

ثم إننا ننبه إلى أن المسلم لا ينبغي له أن يعلق قلبه بشيء يجعل فقده سببا لإصابته بالاكتئاب والمرض النفسي، فانظري إلى أصحاب العاهات المستديمة واحمدي الله على ما أعطاك من العافية، وتذكري كم من شخص أصيب بالصم والعمى والشلل؟ ولم يسبب ذلك له قلقا ولا مرضا نفسيا ولا اكتئابا وعاش حياة طبيعية.

والله أعلم.