عنوان الفتوى : منح شهادة علمية بناء على معلومات الشخص وخبراته
درست دبلوم اللغة الإنجليزية لمدة سنتين بعد الثانوية العامة في مجال التعليم وأصبحت مدرسة منذ: 19 سنة، وقد حصلت خلال عملي على مجموعة كبيرة من كتب الشكر، كما عملت مدربة لطالبات يدرسن في الجامعة وغيرها من المهام الموكلة إلي، بسبب كفاءتي العالية، والآن ـ وبعد هذه السنوات ـ أصبحت مهددة بالفصل من العمل بسبب عدم امتلاكي لشهادة البكالوريوس، وقدعلمت مؤخراً أن هناك من يقدر الخبرات ويمنح بدلاً منها شهادة جامعية، فهل أستطيع فعل ذلك؟ وما حكم الشرع فيها؟ علماً بأنني خلال دراستي قد درست حوالي: 70 % من المواد المقررة في البكالوريوس.أرجو الرد السريع، لأنني مهددة بالفصل من عملي بسبب ذلك، وقد حاولت مراراً وتكراراً إكمال دراستي، لكنني في بلد لا يمكنني فيه متابعة الدراسة والاستفادة من المواد التي سبق لي دراستها.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا لم يكن في الشهادة التي تمنحها تلك الجهات المذكورة غش أوتزوير، فلا حرج في أخذها والانتفاع بها في مجال العمل أوغيره، إذ يحق للجامعة أن تمنح شهادة علمية بناء على اختبار الطالب تقديرا لمستواه المعرفي وخبراته العملية، وتعطيه ما يناسب ذلك من شهادات.
وأما إن كان في المسألة غش وتزوير وشراء للشهادة: فلا يجوز ذلك، ويمكنك إيجاد عمل إن كنت بحاجة إليه غير العمل في تلك المؤسسة التي تشترط حصول الموظف على شهادة البكالوريوس أوغيرها، وانظري الفتوى رقم: 19189.
والله أعلم.