عنوان الفتوى : حكم الكلام لمن كان مقبلا إلى المسجد والإمام يخطب
فضيلة الشيخ هل يجوز للإنسان يوم الجمعة وهو ذاهب إلى المسجد أن يتحدث في الطريق، مع العلم أن الإمام واقف يخطب على المنبر؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالإنصات لخطبة الخطيب يوم الجمعة واجب عند جماهير العلماء، وقد دلت النصوص الصحيحة على النهي عن الكلام حال الخطبة، وانظر الفتوى رقم: 37212، ورقم: 59827. وهل يشمل هذا النهي من كان سائرا إلى المسجد أو يختص بمن كان في المسجد؟ الذي أفتى به العلامة ابن عثيمين رحمه الله العموم، وأن من كان في طريقه إلى المسجد لا يجوز له أن يتكلم وهو يسمع الخطبة.
قال رحمه الله: الكلام والإمام يخطب حرام لا يجوز, سواء كنت في المسجد أو مقبلاً إلى المسجد, إلا إذا كنت تريد أن تصلي عند شخص آخر ومررت بمسجد قد شرع خطيبه في الخطبة فلا يلزمك أن تنصت؛ لأنك لا تقصد هذا المسجد. انتهى.
وقد يفهم من كلام العلامة ابن باز رحمه الله أن النهي يختص بمن كان مع المصلين.
قال رحمه الله: أما أن تتكلموا والإمام يخطب وأنتم مع المصلين ، فإن من يصلي مع الإمام لا يتكلم ما دام الإمام يخطب . انتهى.
ولا شك في أن الاحتياط هو الانكفاف عن الكلام في الحال المذكورة.
والله أعلم.