الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للطالب أن يأخذ بحثا لغيره من الأنترنت أو من الكتاب أو التسجيل ثم يقدمه إلى جامعته أو المؤسسة التي يدرس أو يتخرج منها على أنه عمله أو بحثه المطلوب منه، لما في ذلك من الغش والتشبع بما لم يعط، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من غش فليس منا. رواه مسلم وغيره. وقال صلى الله عليه وسلم: المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور. متفق عليه.

ومن معانيه ـ كما قال العلماء: تلبس الشخص بحال أهل العلم، وهو ليس منهم، ولا فرق فيما ذكرنا بين أن يكون ذلك باللغة الفرنسية أو بغيرها من اللغات، ولا يبرره علم الأستاذ المشرف به.

وإذا قلنا بحرمة هذا العمل، فإن ما يترتب عليه من أجرة ومكافأة يعتبر حراما، ومحل الحرمة إذا لم يكن لك عمل فيما تسحب من مذكرات أو بحوث، أما إذا كان لك فيها عمل أو تعديل واطلع الأستاذ على تعديله وعمله فيه ورضي به، فإنه لا حرج في ذلك، والعمل في البحوث يكون ـ مثلا ـ بالترتيب والتعديل والحذف والإضافة والإشارة إلى ما ينقل أو نسبته إلى مصدره وما أشبه ذلك.

أما الأجرة على العمل الذي يقوم به الشخص من التدريس وغيره: فإنه لا حرج فيه إذا علم من نفسه الكفاءة وكان يقوم بعمله على الوجه المطلوب، كما سبق بيانه بالتفصيل في الفتوى رقم: 17590، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.