عنوان الفتوى: ترك المرء حفظ القرآن لئلا يكون حجة عليه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سؤل هو أني أعتكف على حفظ القرآن الكريم، والحمد الله رزقني الله سهولة في حفظه، ولكني أعاني من ضعف الإيمان وفتور في الخوف من الله، وما زلت أذهب إلى مركز تحفيظ القرآن. و

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من أعظم ما يتقرب به المسلم إلى الله تبارك وتعالى هو حفظ كتابه العظيم، وأهم مشروع ينجزه المسلم في حياته هو حفظ كتاب الله تعالى.

ولذلك فإن اعتكافك على حفظ كتاب الله تعالى يعتبر عملا جليلا تشكر عليه وتؤجر إن شاء الله تعالى، وما تقول إنك تعانيه من الفتور وضعف الإيمان لا ينبغي أن يثني عزيمتك أو يضعف من إرادتك فهو شيء طبيعي يجده كل الناس، ومن يريد إنجاز مشروع كبير كهذا فإنه يحتاج إلى شيء من العزم والصبر والجد والاجتهاد..

وكون القرآن حجة لصاحبه أو عليه فهذا صحيح عن النبي- صلى الله عليه وسلم- كما رواه مسلم وغيره، ولكن ذلك لا يعني التثبيط أو ترك حفظ كتاب الله بحجة الخوف من أن يكون حجة على حافظه، فلو كان الأمر كذلك لما حفظه الصحابة ومن بعدهم من السلف الصالح، ولكنه يعني الترغيب في التمسك به واتباع تعاليمه وآدابه، والتحذير من الإعراض عنه وهجرانه ومخالفة أوامره. 

فامض في طريقك ولا تترك حفظ القرآن فإنه وسام شرفك في هذه الحياة ونجاتك فيما بعدها، وما تشعر به من أن كل حرف تكتبه منه سيكون عذابا لك ليس بصحيح، إنما ذلك من وساوس الشيطان وكيده ليحرمك به من هذا الخير العظيم.

وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى التالية أرقامها: 27201،109751، 56170، 62200، 54579.

 والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
فرار المرء من أقرب الناس إليه عام في حامل القرآن وغيره
صيغ الاستعاذة من الشيطان الرجيم
قراءة الحائض الجنب للقرآن
كيفية تعلم كتاب الله وحفظه
تفضيل ختمة التدبر على الإكثار من القراءة دون تدبر
حفظ القرآن سرًّا خوف الرياء ودون مراعاة أحكام التجويد
الحكمة من تكرار بعض السور والأذكار
فرار المرء من أقرب الناس إليه عام في حامل القرآن وغيره
صيغ الاستعاذة من الشيطان الرجيم
قراءة الحائض الجنب للقرآن
كيفية تعلم كتاب الله وحفظه
تفضيل ختمة التدبر على الإكثار من القراءة دون تدبر
حفظ القرآن سرًّا خوف الرياء ودون مراعاة أحكام التجويد
الحكمة من تكرار بعض السور والأذكار