عنوان الفتوى : حكم الربح من أرض اشتراها بقرض ربوي

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لقد غرني الشيطان رغم علمي بحرمة الربا، فاقترضت مبلغا بفائدة ربوية، وقدره 62000 درهم، ودفعته كمقدم لشراء قطعة أرضية، وبقي على ذمتي قسط قدره 20000 درهم، وأنا أريد أن أتوب إلى الله عز وجل وأتخلص من هذا الربا. فهل يحق لي أن أبيع الأرض بمبلغ أكبر من القرض الذي أخذته وأسدد القرض وأحتفظ بالباقي لنفسي أستثمره في مشروع؟ والبيع سيتم بعقد تسليم بيني وبين المشتري الذي سيتعهد فيه بتسديد القسط المتبقي للشركة، وأقوم أنا بالتنازل عن الأرض لصالحه أي أن العقد الذي كان بيني وبين الشركة سيصبح بين المشتري والشركة.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا كيفية التوبة لمن غره الشيطان وأوقعه في الربا والعياذ بالله في الفتوى رقم: 14003.

وأما بيع الأرض بأكثر مما اشتريتها به فلا حرج عليك فيه، ولك أن تنتفع بما قد تربحه من ثمنها لتعلق حرمة القرض بذمتك لا بما اشتريت بمبلغ القرض، لكن ينبغي المسارعة للتخلص من باقي أقساطه إذا كان في تعجيل السداد مصلحة كوضع البنك من فوائده، وأما إن كان تعجيل السداد لا يؤثر في الفوائد بنقصانها فلا يلزمك تعجيله.

وننبهك إلى أنه لا يلزمك سداد غير أصل القرض، وأما الفوائد فلا يلزمك سدادها، ولك التهرب منها إن استطعت بما لا يصيبك منه ضرر.

وليس لك أن تحل غيرك محلك في العقد مع الشركة أو تحيلها عليه بما بقي عليك من أقساط القرض الربوي للحديث الذي لعن فيه النبي صلى الله عليه وسلم: آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه وقال : هم سواء . رواه مسلم ..

 وإذا أحلت على غيرك في سداد الربا كان موكلا له فلا يجوز لك ذلك. وانظر الفتويين: 77148،119101

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
التواعد في بيع الأصناف الربوية ببعضها
الربا محرم سواء كان بين الوالد وولده أو غيرهما
حكم القرض الربوي من أجل الدراسة
الموازنة بين إثم الربا والرشوة
حكم الاقتراض بالربا لعدم كفاية المال لمتطلبات المعيشة
ما هي حكمة تحريم ربا الفضل؟ وما هي أشكاله المعاصرة؟
الترهيب من الحرام والاقتراض بالربا
التواعد في بيع الأصناف الربوية ببعضها
الربا محرم سواء كان بين الوالد وولده أو غيرهما
حكم القرض الربوي من أجل الدراسة
الموازنة بين إثم الربا والرشوة
حكم الاقتراض بالربا لعدم كفاية المال لمتطلبات المعيشة
ما هي حكمة تحريم ربا الفضل؟ وما هي أشكاله المعاصرة؟
الترهيب من الحرام والاقتراض بالربا