عنوان الفتوى :

مدة قراءة السؤال : 6 دقائق

أرجو منكم إفادتي وإرشادي في هذا الموضوع الذي جعلني أعيش في خوف وقلق منذ أن حصل .الموضوع هو أن زوجي إنسان طيب جدا وأخلاقه عالية، نعامل بعضا منذ تزوجنا من أربع سنوات ونصف بما يرضي الله من مودة ورحمة واحترام، وأحمد الله أن رزقني زوجا بهذه الطيبة والانسانية، هو بالنسبة لي زوجي وكل أهلي ولا أستطيع أن أفكر يوما أن نفترق إلا إذا كان هناك سبب شرعي يجعلني أقبل بذلك على مضض وبحزن شديد انتهاء هذه العلاقة الحميمية، والسسب الذي جعلني أخاف من هذا, سبب شرعي حصل من أيام قليلة. وهي أن زوجي كان متزوجا قبلي بامرة شيعية وهو سني، ولظروف وطبيعة البلد الاوروبي الدي يعيشون فيه عملوا انفصالا بينهما ولم تكن نيتهما الطلاق لكن فقط ظاهريا، وكان ذلك طبعا في مكتب خاص باجراء الانفصال ليتمكنوا من تحسين ظروفهم الاقتصادية. حصل هذا الموضوع مرتين يعني أنهم انفصلوا مرة ورجعوا للعيش مع بعض خصوصا وأن عندهم عيال وكان سنهم صغيرا حينها. وانفصلوا مرة ثانية لنفس الاسباب وليس بنية الطلاق .فعاش كل واحد في بيت منفصل لكن علاقتهما كانت مستمرة كأي زوجين. وهو فكر في الزواج مرة ثانية، أخبرها بذلك وقال أنا أريد أن أتزوج فحصل بينهما كلام أساءت فيه احترامها له فقال لها أنت طالق. وبعد شهرين طلقها بعقد طلاق رسمي في بلده وطلاق رسمي كذلك في البلد الاروربي الذي يعيشان فيه. وأنا الآن أعيش في هذا البلد معه.هم عندهم أولاد الآن كلهم تجاوزوا 20سنة والاصغر سنا الآن حوالي 17. هو منذ تزوجنا وهو يريد أن تكون علاقته باولاده جيدة لكن لم يحصل هذا بسبب عدم رضا العيال عن زواجه، وكل ماسمعوه من أمهم عنه. والآن رجع لأم العيال لأنه يقول إن هدفه هو مراعاة العيال وتوجيههم ومساعدتهم على السير في الطريق الصحيح، وهذا شيء دائما كان يسعى إليه حتى قبل أن يتزوجني لكن الصد كان من طرفهم ومن طرف أمهم .المشكل أنني أرى أن هذا الرجوع غير شرعي نظرا للانفصال الذي حصل، ونظرا للطلاق الرسمي الاسلامي والطلاق الرسمي بالبلد الاجنبي. وأخاف أن يكون علي دنب في هذا، وأن أكون مشاركة لهما في هذه العلاقة . وأنا لا أرضى أن أعيش بشكل لا يرضي الله. وفي نفس الوقت لا أريد ان أتخلى عن زوجي الذي عاملني بكل مودة طوال زواجي منه. وعند ما قلت له رأيي قال هذا ليس حراما لأن الانفصال لم يكن بنية الطلاق، والمرات التي تلفظت فيها بالطلاق كانت لحظات غضب. وأنا رجعت بنية مراقبة العيال ومباشرة حياتهم وأمهم هي طريقي لهذا، وكان علي اولا إرجاعها لأتمكن من الوصول إليهم .علما بأن هذا الرجوع لم يتم بعقد رسمي كتابة ولكن فقط بحضور شاهدين من أصدقائهما و شيخ حسب قوله .لأني عند ما قلت له هذا الرجوع غير شرعي وحرام رد علي أنهم استشاروا مفتي في المركز الاسلامي وقال إذا كان تلفظ ابلطلاق في لحظة غضب فالطلاق لم يثبت. وقلت وما ذا عن الانفصال الذي حصل مرتين .؟ قال لم يكن بنية الطلاق .ويبرر أن عقد زواجهما الاول كان بحسب مذهبها الشيعي الذي لا يحتسب الطلاق عندهم إلا بالكتابة وحضور الشهود. علما أنه عند نزوله لبلده الأصلي عملوا عقدا بالمذهب السني .وتم الطلاق الرسمي كذلك في بلده هو وبمذهبه هو السني .وهي ترى ان عقد الزواج الاول كان بمذهبها الشيعي .وبهذا تعتبر أن الطلاق غير جائز بهده الطريقة. وهو يوافقها على هذا الرأي بحسب ما أفهمه منه .أمر محير وشائك.أنا الآن في حيرة من أمري وأشعر بحزن شديد لا يعلمه إلا الله مما قبل به زوجي وهو الرجل الطيب الذي يخشى الله ويخاف من كل محرم، ويعرف حدود الله. كيف يقبل بهذا بكل سهولة .ويرى أنه ليس هناك أي مخالفة شرعية وأن الامر هو من أجل العيال، وكذلك الاخذ بيد أمهم إلى الطريق الصحيح خاصة وأنه يتمنى أن يجعله الله وأنا معه حسب نيته سببا في رجوع هذه الزوجة إلى الله، ومساعدتها على القيام بفرائض الاسلام كما يأمر الله لأنها لم تقم أبدا بأي فرض من فرائض الاسلام رغم أنها مسلمة ومذهبها شيعي .أنا أعرف أن نيته حسنة ويريد أن يصلح ما يمكن إصلاحه .لكنني خائفة من مشروعية هذا الرجوع مع كل الاسباب التي ذكرتها سابقا من انفصال وطلاق وغيره .فإذا كان هذا الزواج أو الرجوع للمرأة الاولى رجوعا شرعيا فأنا أحمد الله وأرضى بما قسمه الله لي .وسأحاول بكل ما يوفقني الله إليه أن أساعده وأساعدها للتقرب إلى الله ابتغاء مرضاة الله ومصداقا لقول نبينا عليه أ أفضل الصلاة والتسليم: لأ ن يهدي بك الله رجلا خير لك من حمر النعم. لكن إذا كان غير شرعي وفيه اشتباه وأنا لي بذلك وزر فهذا الذي أخافه ولا أرضاه، وإن كان الثمن هو فراق زوجي الذي أحترمه وأقدره كثيرا ولكن حبي ورغبتي في رضا الله أكبر عندي من كل شيء. أفيدوني جزاكم الله خيرا ليرتاح ضميري من كل ناحية أنا متعبة جدا و خائفة من الموضوع. ما موقفي وماذا علي أن أعمل وكيف أتصرف؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبقت الإجابة على هذا السؤال في الفتوى رقم: 136904

والله أعلم.