عنوان الفتوى : تشترط على زوجها أن تكمل دراستها الجامعية
أنا شاب ملتزم مقدم على الزواج من أخت على دين والحمد لله، لكنها اشترطت أن تكمل دراستها الجامعية بعد الزواج في اختصاص التوليد وتطبيب النساء وليس ذلك طمعا في المال وإنما سعيا منها لرفع الحرج عن الأخوات المسلمات في هذا الشأن، لكن وللأسف فالفتن كثيرة في وسائل التنقل والاختلاط لا تخلو منه جامعة خصوصا أننا نعيش في بلد يحارب الشريعة وأخاف أن تقع المخالفات، لكني أخاف أيضا أن أأثم إن منعتها من دراستها. أرجو منكم النصح والدعاء لي بالتوفيق لما فيه الخير لديننا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالراجح عندنا أنّ اشتراط المرأة على زوجها أن تكمل دراستها أو تظل في عملها، شرط صحيح كما هو مبين في الفتوى رقم: 1357 فإذا كانت هذه الفتاة قد اشترطت عليك إكمال دراستها، وأمكن ذلك من غير وقوع في أمور محرمة، فليس لك منعها من إكمال دراستها، وأمّا إذا لم يكن هناك طريق لإكمال الدراسة إلا بمخالفة الشرع والوقوع في الفتن، كالخلوة بالرجال الأجانب أو الاختلاط المحرم أو السفر بغير محرم، فلا عبرة لشرطها، بل يجب عليك حينئذ منعها من إكمال دراستها.
نسأل الله أن يهديك لأرشد أمرك ويوفقك لنصرة دينه وإعلاء كلمته.
والله أعلم.