عنوان الفتوى : مذهب المالكية في قصر الصلاة لسائقي النقل دائمي السفر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سائقوا سيارات نقل البضائع أو المسافرين يوميا هل لهم تقصيرالصلاة على مذهب مالك إن أمكن؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن خرج في سفر يبيح القصر بأن كانت المسافة من طرف البلد الذي خرج منه إلى طرف البلد الذي يسافر إليه أربعة برد أو ما يساوي ثلاثة وثمانين كيلومترا تقريبا فإن له قصر الرباعية وصلاتها ركعتين في أثناء الطريق مهما طالت مدة سيره، ولكن ليس له القصر في البلد الذي يسافر إليها إلا إن كان نوى أن يقيم فيها المدة المبيحة للقصر وهي ما دون أربعة أيام فيجوز له القصر إذن، وإن كان سائقا لسيارة ينتقل بها بين البلاد فالقصر جائز له بالشرط المذكور.

 وقد نص المالكية على أن النوتي وهو خادم السفينة له القصر فيها وإن كان معه أهله، فسائق السيارة مثله أو أولى.

 قال الخرشي في شرح قول خليل: "وإن نوتيا بأهله" "يريد أنه يسن للمسافر القصر بشروطه المذكورة ولو كان نوتيا معه أهله خلافا لأحمد وأحرى غير النوتي والنوتي بغير أهله، فنص على المتوهم إذ يتوهم فيه عدم القصر لأن المركب صارت له كالدار والنوتي خادم السفينة. انتهى.

 وانظر الفتوى رقم: 135903.

والله أعلم.