عنوان الفتوى : هل لبس النبي صلى الله عليه وسلم السروال والقميص القصير

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل كان أبو القاسم صلى الله عليه وآله وسلم يلبس الفنيلة "تي شيرت" والبنطلون لأني سمعت شخصا يدعي ذلك؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه صلى الله عليه وسلم لم يثبت عنه لبس السراويل كما قال الشوكاني في النيل، ولكنه اشتراها وأذن بلبسها، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: تسرولوا وائتزروا وخالفوا أهل الكتاب. رواه أحمد وحسنه الألباني.

وفي سن النسائي عن سويد بن قيس قال : جلبت أنا ومخرفة العبدي بزا من هجر فأتانا رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن بمنى ووزان يزن بالأجر، فاشترى منا سراويل. فقال للوزان: زن وأرجح .والحديث صححه الألباني.

ولشيخ الإسلام رحمه الله رسالة مختصرة في ملابسه اسمها ( قاعدة تتضمن ذكر ملابس النبي وسلاحه ودوابه)

وقد ذكر فيها أنه كان يلبس الإزار والرداء والقميص والجبة الضيقة الكمين .   

وقال ابن القيم في الهدي : فصل واشترى صلى الله عليه وسلم سراويل، والظاهر أنه إنما اشتراها ليلبسها، وقد روي في غير حديث أنه لبس السراويل، وكانوا يلبسون السراويلات بإذنه. انتهى

و في المواهب اللدنية للقسطلاني: وأما السراويل فاختلف هل لبسها النبي صلى الله عليه وسلم أم لا ؟ فجزم بعض العلماء بأنه صلى الله عليه وسلم لم يلبسه ويستأنس له بما جزم به النووي في ترجمة عثمان رضي الله عنه من كتاب تهذيب الأسماء واللغات، أنه لم يلبس السراويل في جاهلية ولا إسلام إلى يوم قتله، فإنهم كانوا أحرص شيء على اتباعه. اهـ

وأما القميص الصغير فلم نر من ذكره من أهل العلم، ولا من ذكر ان السراويل في ذلك العصر كانت ضيقة كما هو حال البنطلون.

وبغض النظر عن حال السراويل من ضيق واتساع، وما إذا كان صلى الله عليه وسلم لبسها أم لا، فلا شك أنه لم يلبس البنطلون على الوضع الذي هو عليه الآن، ثم لا شك أيضا أنه إن لبس السراويل فإنه كان يتزر فوقها ولا يلبسها دون أن تكون مغطاة.

والله أعلم.