عنوان الفتوى : هل يؤخر الصبح عن وقتها لينام أكثر ليتخلص من مرض الصداع

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب أعزب عمري 29 عاماً أسكن في الأردن، أعاني من صداع توتري مستمر على مدار اليوم يتركز في المنطقة الأمامية للرأس منذ كان عمري 18 عاماً، يسبب لي ضعفا كبيرا في القدرة على التركيز والحفظ والقراءة, راجعت الكثير من الاطباء وعملت الكثير من الفحوصات, وأنا الآن أراجع طبيبا نفسيا ووصف لي الأدوية التالية: نيوروتوب ريتارد 300 حبة ونصف, و إنديرال أربع حبات, وفاكسور 75 ثلاث حبات, و تريبتيزول حبتين, أصلي صلاة العشاء عند التاسعة ثم أنام ثم أستيقظ لصلاة الفجر، وعند ما أعود للنوم لا أستطيع وأصاب بنعاس وتعب لمعظم اليوم فأخاف أن أقول للطبيب إن هذه الادوية لاتجدي نفعاً بينما السبب الحقيقي هو في قلة النوم. فهل بالامكان أن أؤخر صلاة الفجر إلى خارج وقتها بسبب هذا العذر؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ونحيلك على قسم الاستشارات بموقعنا فلعلك تجد ما يفيدك إن شاء الله.

 وأما عن مسألتك فاعلم أن الأصل هو وجوب الحفاظ على الصلوات في أوقاتها وألا يخرج المسلم الصلاة عن وقتها الذي وقته الله لها: إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا.{النساء:103}. وقد رخص كثير من فقهاء الحنابلة للمريض في الجمع بين الصلاتين لأجل المرض.

 وعليه فيمكنك أن تجمع بين المغرب والعشاء جمع تقديم ثم تبادر بالنوم ثم تستيقظ لصلاة الفجر، ولو قرب آخر الوقت بحيث تتمكن من أداء الصلاة في وقتها وبهذا يحصل لك قدر كاف من النوم ولا تحتاج لإخراج الصلاة عن وقتها إن شاء الله.

ويبقى أن ننبه إلى أن أهل العلم قد اختلفوا فيما إذا كان يجب الأخذ بأسباب الاستيقاظ للصلاة أم أن ذلك لا يجب، وقد بينا من قبل هذا الخلاف في الفتوى رقم:119406 ، ورغم أن الذي نميل إليه هو وجوب الأخذ بأسباب الاستيقاظ إلا أن ذلك لا يمنع من الأخذ به لمن اضطر له ـ كما في الحال المسؤول عنها، فإن الضرورات إذا كان يباح لها المحظورات فهي أحرى بأن يباح لها ما اختلف في تحريمه ولو كان التحريم أرجح فيه.

والله أعلم.