عنوان الفتوى : الأولى أن تقنعي والديك بتعجيل الزواج

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أدرس الطب سنة رابعة وبقيت لي سنتان، خطبت من شاب يحفظ القرآن ومعه إجازة في القرآن. في نهاية سنة ثالثة على أساس أن يسافر إلى الخارج لدراسة الماجستير ريثما أنهي دراستي. وكان هذا هو الاتفاق بالتفاهم. مضت سنة ولكن أنا وخطيبي في الغربة نواجه صعوبة كبيرة ونرى أن في زواجنا في وقت مبكر العفاف لي وله. لكن نواجه معارضة شديدة من أهلي وأهله لأجل الاتفاق الذي كان بيننا. سيدي الشيخ ما الذي تراه أولى أن نتزوج فأحصن نفسي ونفسه.فأنت تعلم ما يعانيه الشباب من فتن وشهوات في الغربة أو أكمل ما تبقى لي: سنتين.لا أخفي عليك أني منذ سافر خطيبي وأنا في بكاء مستمر وعدم شعور بالاستقرار كما أشعر بحاجة له لإعفاف نفسي. أنا لن أضيع دراستي ولكن أريد تأجيلها سنة أو أكثر وأسافر إلى خطيبي فنتزوج وأقيم معه ريثما ينهي دراسته. أو أقضي معه 3 أشهر وأعود لأتم الدراسة. ما رأيك سيدي الشيخ؟ كما أني أسالك الدعاء أن يفرج الله كربي وكرب خطيبي ويجمع بيننا في خير.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله سبحانه أن يفرج عنكما ويقيكما الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجمع بينكما في خير.

 والأولى قطعا في حالتك هذه أن تعجلي بالزواج من خطيبك هذا ولا يجوز لوالديك ولا لوالديه أن يمنعاكما من الزواج بحجة إتمام الدارسة، خصوصا مع خوف الفتنة فإن كثيرا من الآباء يحرص على دنيا أولاده ولا يحرص على دينهم وأخلاقهم فيمنعهم من الزواج لإكمال الدراسة ولا يأخذ بالحسبان الفتن التي تعصف بهم وتحيطهم من كل حدب وصوب، وهذا خلل كبير وتفريط في الأمانة المنوطة بهم، بل يحرم على الأب إذا احتاجت بنته الزواج وتقدم لها كفء أن يمنعها الزواج، وهذا هو التوجيه النبوي ومخالفته هو الفساد العريض الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلو تكن فتنة في الأرض وفساد عريض.  وقال صلى الله عليه وسلم لعلي: لا تؤخر ثلاثا: الصلاة إذا أتت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت لها كفؤا. رواه أحمد والترمذي وابن ماجه وقد حسن سنده العراقي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. 

 وقد بينا في الفتوى رقم: 18626. أن منع البنت من الزواج عند تقدم الكفؤ مع حاجتها إلى ذلك نوع من العضل المحرم، وبينا في الفتوى: 73333، أن الزواج ليس عائقا عن إتمام الدراسة. فعليك أن تخبري والديك برغبتك هذه وأن تعليمهم أن هذا الاتفاق غير ملزم بل ولا يجوز الالتزام به إذا كان سيؤدي إلى فتنة في الدين والعياذ بالله.

 وعليك أن تبتعدي عن خطيبك هذا وتقطعي كل علاقة لك به حتى يتم عقد الزواج لأنه قبل ذلك أجبني عنك. وانظري الفتوى رقم: 43288.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
نصيحة للزوجين البعيدين عن بعضهما
وفاة والد المعقود عليها لا يلزم منه تأخير موعد زفافها
أفضل ما يقوم به من أحب فتاة وأحبته
مذاهب العلماء في نكاح من لا يملك المال
المفاضلة بين إكمال الدراسة والزواج
إقدام الفتاة على إزالة بكارتها وترك الزواج مخالف للشرع والعقل والفطرة.
النكاح أفضل علاج لمن وقعا في حب بعضهما
نصيحة للزوجين البعيدين عن بعضهما
وفاة والد المعقود عليها لا يلزم منه تأخير موعد زفافها
أفضل ما يقوم به من أحب فتاة وأحبته
مذاهب العلماء في نكاح من لا يملك المال
المفاضلة بين إكمال الدراسة والزواج
إقدام الفتاة على إزالة بكارتها وترك الزواج مخالف للشرع والعقل والفطرة.
النكاح أفضل علاج لمن وقعا في حب بعضهما