عنوان الفتوى : قالت والله لا أسامحك بلا قصد فهل يعد من لغو اليمين
أنا كنت أتهاوش مع أختي ومعصبة، وقلت بدون ما أحس والله ما أسامحك، وانتبهت على طول أني حلفت وأظن أني كررتها والله ما أسامحك، والحين سامحتها هل أكفر عن حلفي أم أنه يعتبر من اللغو، مع العلم أني لا أعمل والمال الذي أحصل عليه يقضي احتياجاتي هل أصوم ثلاثه أيام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن اليمين التي تجري على لسان صاحبها بدون قصد... تعتبر من لغو اليمين التي لا إثم فيها ولا كفارة، قال الله تعالى: لا يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ {البقرة:225}، وفي الآية الأخرى: لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ.. {المائدة:89}، وقد اختلف في تعريف لغو فقيل: هو أن يحلف على الشيء يظنه كما حلف، فيتبين خلافه، وقيل: هو ما جرى على لسان المتكلم بلا قصد.
ولذلك فالذي يظهر لنا - والله أعلم - أن ما جرى منك يعتبر من لغو اليمين الذي لا إثم فيه ولا كفارة، وقد سبق أن بينا أقوال أهل العلم بالتفصيل في تحديد لغو اليمين المعفو عنها، وبإمكانك أن تطلعي ذلك في الفتوى رقم: 6644.
والله أعلم.