عنوان الفتوى : الزواج هو العلاج الأفضل
أنا مبتلى بالميل الجنسي للذكور(فقط الميول) بدون ممارسة فاحشة اللواط لأني أخاف الله رب العالمين، وملتزم بالدين، وأعتبره اختبارا من الله، ما حكم عدم زواجي لأني لا أرغب في النساء، وأنا لا أخاف الوقوع في الزنا والفاحشة؟ وهل يعتبر ابتلاء كوني أجاهد نفسي على عدم الوقوع في الفاحشة، وتصوروا حجم الضغوط الجنسية والنفسية (أي الحلال لا أستطيع أن أقترب منه، والحرام أخاف أن أمارسه) شيء خارج إرادتي.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يطهر قلبك، ويحصن فرجك، ويثبتك على دينه. والأصل في حكم الزواج أنه سنة لمن لم يخش على نفسه الوقوع في الزنا، وقد نص أهل العلم على وجوبه على القادر على القيام بأعبائه الراغب فيه، إن خشي على نفسه الوقوع في الفاحشة (الزنا أو اللواط)؛ لأن حفظ الفرج واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم من يستطيع القيام بما يترتب على الزواج أن يتزوج فقال صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج.. الحديث. متفق عليه؛ ولذلك ننصحك بالمسارعة إلى الزواج امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم وحفاظا على دينك وعرضك فهو الحل الصحيح لما تعانيه من مشاكل. وإذا لم تستطع الزواج فعليك بالصوم ومصاحبة الصالحين.
وانظر الفتويين التالية أرقامهما: 5453، 60129.
ولتعلم أن هذه الحياة - وما فيها من خير وشر - كل ذلك ابتلاء واختبار من الله تعالى لعباده ليظهر أيهم أحسن عملا؛ فيجزى كل واحد بعمله؛ إن خيرا فخير، وإن شرا فشر. قال الله تعالى: وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ {الأنبياء:35}.
والله أعلم.