إنني شاب في أواخر العشرينات من العمر 28 عاما، جعلني الله الثالث بين إخوتي ولدي فتاتان تكبراني، و لقد توفى أبونا منذ 7 سنوات ، وبالتالي أصبحت أنا رجل الأسرة واعتمادهم كله في أي شيء لتسهيل مهام حياتهم بالرغم من عدم تواجدى الدائم بالمنزل لظروف عملى ودراستى ولكن وفقنى الله لذلك، المهم كي لا أطيل عليكم، الفتاتان اللتان تكبراني الأولى عندها 35 عاما، والثانية 33 عاما، وحتى الآن لم يقدر لهما الزواج ، ولكن حينما قررت الزواج، وقفت ضدي أمي وقالت: تريد أن تتزوج قبل البنات؟ وتصلبت في قرارها و كل محاولة لإقناعها كانت تسفر عن غضبها مني، وبالتالى امتنعت عن موضوع الزواج حتى لا أغضب أمي, ولكني في حيرة من أمري حيث أفكر هل هذا مخالف لأمر الله حيث قوله تعالى: وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ. (32) سورة النــور. وأيضا مخالف لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) وأنا والحمد لله ميسور الحال و أستطيع الزواج وتكاليفه وأريد أن أتزوج ويكون لى أسرة. أم أطيع والدتى وأحاول أن أعيش بلا زواج إرضاء لها وخوفا على مشاعر أخواتي بحيث لا أخطئ في حق أمي وأخواتي؟أسالكم المشورة بالله عليكم وكيف يمكن إقناع والدتي بما يرضي الله ويرضيها عني حيث لا أكون عاقا لها وأسألكم الدعاء. اللهم فرج كربي.