عنوان الفتوى : الصبح والفجر اسمان لمسمى واحد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

شيخنا الفاضل، أبلغ من العمر 23 سنة، وقد كنت متهاونة في صلاتي إلى أن هداني الله وأصبحت أقيم صلواتي في وقتها مع النوافل وقراءة القرآن.كما أنني أصلي ما فاتني من الصلوات علما أنني لا أدري عددها. اليوم في الصباح أدركت أنني كنت أخلط بين سنة الفجر وفريضة الصبح، حيث كنت أعتقد أن أذان الصبح هو أذان الفجر وكنت أصلي ركعتين فيه، ثم أقرأ القرآن والتسابيح إلى أن أقوم مرة أخرى وأصلي الصبح قبل طلوع الشمس.عندما أدركت الأمر انهرت وأحسست أنني أخطئ مع الله مرة أخرى، ولن يقبل توبتي من جديد. علما أنني أعمل المستحيل لمرضاة الله وسنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام. فجزاك الله ألف خير دلني ما أفعل في هذه الحالة، وكيف يكون استغفاري وتوبتي عن شيء لم أدركه إلا اليوم؟ وهل يغضب الله مني وخاصة أنني أعلنت التوبة من مدة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحمد لله الذي هداك وتاب عليك، ونسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والثبات. ثم اعلمي أيتها الأخت الفاضلة أنه لا توجد صلاتان كل منهما تستقل باسم إحداهما تسمى الفجر والصلاة الأخرى تسمى الصبح، بل الصبح والفجر اسمان لمسمى واحد وهو الفريضة التي أوجبها الله على عباده بعد طلوع الفجر الصادق. وانظري الفتوى رقم: 29471.

وإذا كنت تقومين بصلاة ركعتين قبل طلوع الشمس بنية صلاة فريضة الصبح فقد برئت ذمتك وأديت الواجب عليك، فلا يوجد إذن مسوغ لهذا الحزن الذي تشعرين به. ثم اعلمي أن المشروع لك هو أن تصلي ركعتين بعد طلوع الفجر الصادق تنوين بهما سنة الفجر، فإذا فرغت منهما فإنك تصلين ركعتين أخريين تنوين بهما فريضة الفجر أو فريضة الصبح، فهما اسمان لصلاة واحدة كما بينا، فإذا فرغت من الفريضة فإنك تشتغلين بأذكار الصلاة وبأذكار الصباح وتلاوة القرآن، والأولى لك أن تستمري في الذكر حتى طلوع الشمس لما في ذلك من الفضل والثواب العظيم، وفقنا الله وإياك لما فيه رضاه.

والله أعلم.