عنوان الفتوى : من نطق بألفاظ قد يكون فيها استخفاف بالدين

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

سؤالي هو: أنا متزوج منذ 6 سنوات وقد كان نصيبي أن زوجتي من النوع سريعة الانفعال والغضب على أقل شيء، ومما زاد الأمر سوءا هو أني عندما تقدمت للزواج منها قلت لها عندي وسوسة بسيطة ولم أخبرها أنه لدي وسواس قهري شديد لذلك هي لا تقبل مني أي نصيحة، ولكن هي في الأصل بطبيعتها سريعة الانفعال ولا تقبل النصيحة بالرغم من أنها تصلي كل الفروض في وقتها وملتزمة دينيا، ومنذ فترة نصحتها وقلت لها من باب التذكير بدخول الوقت قومي للصلاة قد دخل وقت الصلاة صاحت وقالت ذكر نفسك أولا واذهب للصلاة في الجامع حيث أحيانا أنا أصلي في البيت وذكرتها بالآية: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقتا) وعند ذلك ردت علي وقالت إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا ثم أتت بلفظ بذيء وقذر لا داعي أن أذكره بدلا من كلمة (موقوتا) التي هي آخر كلمة في الآية، وهكذا حصل من قبل سنة، وقبل سنتين عندما أنصحها في أي شيء وأذكرها بحديث أو آية تقوم بتغيير معنى الحديث أو الآية إلى لفظ قبيح، وأنا مباشرة أقول لها قولي أعوذ بالله من الشيطان الجيم وقولي أستغفر الله خوفا عليها من الوقوع في الكفر، ولكن هي طبعها انفعالية. والمشكلة أنها إذا أخطأت لا تتراجع ولا تقول أستغفر الله، وأعلم أنه إذا أخطأ المسلم ونطق بالكفر بسبب الغضب وقال حينها أستغفر الله لا يكفر بذلك، فهل قد وقع الكفر علما أن الغضب لم يكن شديدا بحيث لم تع ما تقول بل غضب عادي، وبالتالي هل وقع الطلاق أي برئت من ذمتي ولا يصح أن تبقى في ذمتي، وقد قلت لها إن عليها أن تستغفر مباشرة، ولكن ترفض وتقول أنت موسوس ومتشدد، ولا أقبل منك أي شيء، وتقول قد خدعتني وقلت لي قبل الزواج إنه لديك مجرد وسواس بسيط لذلك هي دائما منزعجة من كثرة الوسواس مني في الطهارة والصلاة. أرجو إفادتي سريعا فأن الآن ممتنع عن جماعها خوفا أنها قد كفرت، وبالتالي جماعها يكون زنى؟ وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت زوجتك تنطق بعبارات فيها سب أو استخفاف بالدين وكنت متيقناً من صدور هذه العبارات منها وهي مدركة لما تقول فإنها ترتد بذلك وينفسخ نكاحها منك، والراجح عندنا أنها إذا تابت قبل انتهاء عدتها فالزواج باق، وإن تابت بعد انقضاء العدة فلا تصح رجعتها إلا بعقد جديد، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 23647.

أما إذا لم تكن متيقناً من تلفظ زوجتك بهذه العبارات أو كانت العبارات خالية من السب أو الاستخفاف بالدين، فلا يحكم عليها بالردة بذلك، فإن كل من ثبت إسلامه بيقين لا يزول عنه الإسلام إلا بيقين، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 120357.

وننصحك أن تجتهد في طلب العلاج من الوسواس عند الأطباء المختصين مع مجاهدة نفسك على التخلص منه، ومن أعظم ما يعينك على ذلك الاستعانة بالله وصدق اللجوء إليه وكثرة الدعاء، والإعراض عن هذه الوساوس وعدم الالتفات إليها، وللمزيد راجع في ذلك الفتوى رقم: 3086، والفتوى رقم: 51601.

ونوصيك بالمحافظة حضور الصلاة في المسجد. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 121831، كما نوصيك أن تتعامل مع زوجتك بحكمة وتعاشرها بالمعروف.

والله أعلم.