عنوان الفتوى : الفرق بين القذَر والنجس

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما هو القذر هل يقصد به النجاسة فقط؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالقذر اسم لما تعافه النفس وتكرهه نجساً كان أو غير نجس، فالقذر إذن أعم من النجس مطلقاً.

 قال الجوهري في الصحاح: القذر: ضد النظافة. وشيء قذر بين القذارة، وقذرت الشيء بالكسر وتقذرته واستقذرته، إذا كرهته. انتهى محل الغرض منه.

 ومن إطلاق القذر على النجس قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود وغيره معللاً خلع نعله في الصلاة: إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما قذراً. والقذر هنا النجاسة.

 قال شمس الحق: ففي هذا الحديث دليل صريح على اجتناب النجاسة في الصلاة والعفو عما لا يعلم بالنجاسة وهذا هو الحق الصواب. انتهى.

ومن إطلاق القذر على ما ليس بنجس حساً قول الأبرص للملك الذي أتاه في صورة رجل ثم في صورة سائل في القصة المشهورة الثابتة في الصحيح حين قال: أي شيء أحب إليك: قال: لون حسن وجلد حسن ويذهب عني هذا الذي قد قذرني الناس.

 قال ابن علان: قذرني بكسر الذال أي تباعد عني وكرهني الناس أي بسببه. انتهى.

ومنه أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم: اجتنبوا هذه القاذورات.

قال المناوي في شرحه: اجتنبوا هذه القاذورات. جمع قاذورة وهي كل قول أو فعل يستفحش ويستقبح لكن المراد هنا الفاحشة يعني الزنا. انتهى.

والله أعلم.