عنوان الفتوى : حكم قيام المرأة بدعوة الرجال عبر الرسائل
هناك شاب حاول أن يتقرب مني بغرض الزواج، وكنت أشعر بداخلي أن في نيته أشياء أخري غير واضحة، لكنني ما استطعت تحديدها، ولي أصدقاء يرسلون لي أحاديث قدسية ونبوية ومقولات مأثورة عبر الإميل، وأقوم بإرسالها إلى باقي الأصدقاء والعملاء عندي على الإميل ـ وهو واحد منهم ـ لأنه عميل عندي في الشغل، وقدرا اكتشفت أن له علاقات غير شرعية ـ عبر الياهو ماسنجر ـ مع بنات أوربيات ومصريات.فهل أستمر في إرسال الأحاديث التي ترسل لي من أصدقائي له لعلها تكون سببا في هدايته، ويعلم الله أنني أرسلها إلى جميع الموجودين عندي بنية خالصة لوجه الله تعالي من أجل أخذ أجر من عمل بما فيها أو رددها؟ أم أنها ستكون بابا له من أجل الحديث معي ومحاولة إيقاعي في الفخ، وبناء على ذلك علي أن أبتعد عنه ولا أرسل له أي شيء؟ فأنا محتارة ولا أعرف ماذا أعمل؟. فأرجوكم الرد السريع.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يجزيك خيرا على حرصك على نشر الخير والتسبب في هداية الناس، ولكن لا يخفى أن المراسلات بين الفتيان والفتيات ـ ولو كانت في أمور الخير ـ قد تكون ذريعة إلى الوقوع فيما لا يرضي الله تعالى، والواقع خير شاهد على ذلك، فالذي ننصحك به هو اجتناب مراسلة أي شاب أجنبي عنك، فالشيطان يقف بالمرصاد للإنسان والسلامة لا يعدلها شيء.
وقد سبق لنا أن نبهنا ـ وما زلنا ننبه ـ على أن الأولى أن تكون دعوة الرجال من قبل الرجال، وأن تكون دعوة النساء من قبل النساء، فذلك أفضل وأسلم للعاقبة ـ بإذن الله عز وجل ـ ولمزيد الفائدة يمكنك مطالعة الفتوى رقم: 47766، والفتاوى المحال عليها فيها.
والله أعلم.