عنوان الفتوى : حرم سائر الورثة حقهم في شقة زوجته عدة سنين فماذا عليه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

توفيت زوجتي ولم تترك إلا بنتين وتركت شقة فقمت بتزوير عقد بيع لهذه الشقة من زوجتي لصالح ابنتي بعد وفاة زوجتي، لكي أضمن أن لا يشاركهما أحد في الميراث, والآن تبت إلى الله وأريد أن أعيد الحق إلى الورثة الذين حرمتهم منه، ولكن لدي مشكلتان: الأولى: أنني أخشى إن قلت لهم أنني قد قمت بالتزوير أن يعرضوني للمساءلة القانونية. والمشكلة الأخرى هي: كيف أقيم حقهم فى هذة الشقة الآن بعد مرور ثلاثة عشر عاما على وفاة زوجتي وتغير قيمة هذه الشقة؟ علما بأنني أسكن في هذه الشقة أنا وابنتاي منذ وفاة زوجتي، وبعد زواج ابنتي بقيت أعيش في هذه الشقة حتى الآن.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنحمد الله أن وفقك للتوبة مما وقعت فيه وهداك إلى رد حقوق الورثة إليهم، وما خشيته من المساءلة القانونية عن التزوير يمكنك تجنبه بعدم إخبارهم بالتزوير كأن تذكر لهم أنك تشك في صحة عقد البيع، لكونه صوريا، حيث إن البنتين لم تدفعا عوضا للشقة أو أنه حدث في مرض موت الأم أو علقته بوفاتها ونحو ذلك مما يبطل انفراد البنتين بالشقة دون الورثة ويثبت الحق للجميع فيها، فإن لم يكن بد من المسائلة القانونية فلتكن إذا تعينت طريقا لرد الحق إلى أهله.

وأما اختلاف قيمة الشقة فلا اعتبار له ما دامت قائمة بذاتها  فتوزع على جميع ورثة المرأة  كل حسب نصيبه المقدر له شرعا، ويمكن قسمتها بأحد أنواع القسمة المبينة في الفتويين رقم: 51921، ورقم: 66593.

وأما استغلالك لها كل تلك الفترة فيمكن التعويض عنه ـ أيضا ـ باعتبار كونها مؤجرة  فتقدر قيمة الأجرة عن كل تلك السنوات وتوزعها على جميع الورثة بعد أن تخصم منها نصيبك ونصيب ابنتيك ثم تدفع الباقي إلى الورثة ويمكن التراضي بينكم على ماترونه في ذلك.

وما تود القيام به من رد الحقوق إلى أصحابها والتوبة منها خير لك من أن تلقى الله عز وجل وفي ذمتك شيء من حقوق الناس وأموالهم،  كما قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه ذات يوم: أتدرون من المفلس؟ قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا و ضرب هذا، فيقضى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذت من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار.

رواه البيهقي.

 فالواجب على من أكل أموال الناس بالباطل والحيل المحرمة سرعة التوبة إلى الله عز وجل وردَّ الأموال إلى أهلها قبل أن لا يكون درهم ولا دينار؟ ففي صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كانت له مظلمة لأحد من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم.

نسأل الله أن يوفقنا وإياك لما يحبه ويرضاه وأن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا للإيمان إنه ولي ذلك والقادر عليه.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
حرمته أمّه من الميراث فرضي بمبلغ يسير، فما الحكم؟
مات عن زوجة وثلاث بنات وشقيق وأخوين لأم وأخت لأب
توفي عن زوجة وابن وثلاث بنات
توفي عن أب وأم وجد وعم شقيق وأخت شقيقة ولأب
لا ترث الأخت الشقيقة بوجود الابن
أخذ الزوجة راتب زوجها التقاعدي عن طريق بنك ربوي
توفيت عن أب وأمّ وزوج وأربع بنات وخمسة أبناء
حرمته أمّه من الميراث فرضي بمبلغ يسير، فما الحكم؟
مات عن زوجة وثلاث بنات وشقيق وأخوين لأم وأخت لأب
توفي عن زوجة وابن وثلاث بنات
توفي عن أب وأم وجد وعم شقيق وأخت شقيقة ولأب
لا ترث الأخت الشقيقة بوجود الابن
أخذ الزوجة راتب زوجها التقاعدي عن طريق بنك ربوي
توفيت عن أب وأمّ وزوج وأربع بنات وخمسة أبناء