عنوان الفتوى : وضع اليدين على الصدر في الصلاة سنة ثابتة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

نحن جمعية مهتمة بأمور الدوار بما فيها المسجد حيث قمنا بالسهر على تجديد بنايته كما نقوم بالسهر على جمع أجرة الإمام من ساكنة الدوار، وقمنا مؤخرا بإحضار إمام بعد انصراف الأول, والذي أحضرناه كان للتجريب حتى يقع التشاور والاتفاق عليه بعدما تحرينا نحن الجمعية أولا قبل إحضاره، لكنه مجرد الصلاة الأولى قام بعض الناس وعددهم 8 تحديداً- باعتبارهم ينتمون إلى إحدى الزوايا- وما كان ذلك إلا لأن الإمام وضع يده اليمنى على اليسرى كما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم, فانصرف الإمام الجديد بعد تعالي هذه الأصوات بالقرب من المسجد بطلب منا. فهل يتم الالتفات إلى هذه الأصوات ولن يرضيها إلا إحضار إمام أقل كفاءة باعتبار المقاييس التي يطرحونها وهي: أن لا يضرب يديه على صدره في الصلاة، الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم بطريقة لم تثبت، أم يجب أخذ الأمر بحزم حتى يتم وضع إمام في المستوى باعتبار المسؤولية الملقاة على عاتقنا خاصة مع سكوت وسلبية غالبية الساكنة الأخرى والتي رأت كل ما حدث ولم تحرك ساكنا، خاصة أن هذه الغالبية الصامتة حضرت لاجتماع عقب ما حدث وتمنت خطوات الجمعية، في حالة ما سبب ما جرى هجران الأشخاص الـ 8 للمسجد واكتفائهم بزاويتهم فهل نحن آثمون؟ جزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الإمام المشار إليه مؤهلاً للإمامة ولا ينقم عليه أولئك الأفراد إلا وضع يده اليمنى على اليسرى على صدره في الصلاة، وعدم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بطريقة غير مشروعة. فلا ينبغي لكم الالتفات إلى اعتراضهم لا سيما وأن الغالبية وافقتكم في تلك الخطوة.

ووضع اليدين على الصدر في الصلاة سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا ينبغي موافقة من أنكر ذلك على إنكاره، وإذا هجر الأفراد الثمانية المشار إليهم المسجد فلا إثم عليكم لأنكم لم ترتكبوا محظوراً وإنما فعلتم ما ينبغي فعله من اختيار إمام كفء يصلي كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي، وانظر لذلك الفتوى رقم: 2591.

والله أعلم.