عنوان الفتوى : الصدقة والدعاء لمن مات صغيرا
توفي ولد أخي البالغ من العمر 11عاما وهو لازال طفلا ـ في أول أسبوع من رمضان 1430هـ وهناك فكرة تلح علي ولا أدري مدى مشروعيتها وهي: أن أجمع ـ عيدياته ـ من الأهل والأقارب المعتادين على معايدته وتوزيعها على الأيتام في دار الأيتام ـ أملا مني أن يسعد بها، وأحيانا أفكر أن الاتصال بيننا وبينه مقطوع وهو في عالم آخر، وبما أنه طفل فهو لايحتاج لصدقتنا عنه ولن يعرف عنها شيئا، كما أنني أود أن أعرف، هل يتوجب علينا الدعاء له؟ وهل يحتاج لدعائنا؟ لأنني ألاحظ أن الجميع يتصرفون على أنه طفل مسلم موعود بالجنه فلا يحتاج لدعاء.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن من توفي من أبناء المسلمين قبل البلوغ من أهل الجنة، كما دلت عليه الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسبق بيانه بالتفصيل في الفتوى: 94866 وما أحيل عليه فيها.
ومع ذلك، فلا مانع من الصدقة عنه والدعاء له لزيادة الخير ورفع الدرجات، فقد أجمع أهل العلم على أن الصدقة والدعاء يصل إلى الميت نفعهما، ولكن لا ينبغي أن تكون الصدقة من سؤال الناس أو جمع العيديات وإنما يصح أن تكون ممن يتبرع بها من الوالدين أوغيرهما من الأقارب بطيب نفسه، مع ملاحظة أنه لا يشترط لانتفاع الميت بثواب ما يهدى إليه من الصدقة أن يكون عالما به.
والله أعلم.