عنوان الفتوى : حكم الزواج من شخص سبق أن خلا بامرأة أجنبية عنه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا فتاة فى 22 من العمر تقدم لخطبتي شاب من عائلتي و قبلت. وبعد مرور أيام أخبرتني إحدى قريباتى أن هذا الشاب كان على علاقة مع قريبتها و أنه ذهب معها إلى شقة على البحر. ولا يمكن لقريبتي أن تكذب هي أرادت أن تنصحني لأنها تعرف أني متدينة لا أدري ما قاما به في تلك الشقة.لكن ماذا يمكن لشاب و شابة أن يفعلا في شقة لوحدهما ؟ لا أدري ما يجب علي فعله. هل أتزوج رجلا قد يكون مرتكبا للفاحشة؟ ما يزيد قلقي أن كل أفراد العائلة يقولون إنه شاب جيد وصاحب خلق.لطالما تمنيت أن أتزوج رجلا يعينني على طاعة الله .لا أدري ما يجب فعله.أحيانا أفكر بأنه قد تاب و إلا فلم يتزوج مني و هو يعلم أني ملتزمة. أفيدوني يرحمكم الله.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما كان لقريبتك هذه أن تفصل لك ما كان من هذا الشخص لأن الأصل المتقرر في الشريعة هو حرمة الغيبة ووجوب الستر على المسلمين , وإنما أبيح ذكر عيوب الخاطب على خلاف الأصل بشرط أن يقتصر في ذلك على قدر الحاجة كأن يقول الناصح مثلا "هو لا يصلح لكم" ونحو ذلك , جاء في حاشية البجيرمي: ويشترط ذكر عيوب ما استشير لأجله فإذا استشير في نكاح ذكر العيوب المتعلقة له لا المتعلقة بالبيع مثلا , ......... كأن يكتفي بقوله هو "لا يصلح" ] انتهى.

أما بخصوص هذا الشاب فإنه ينبغي النظر لأحواله الآن لأنه حتى وإن افترضنا صدق ما أخبرت به , فمن الممكن أن يكون قد أحدث توبة من هذه المعصية , والتائب من الذنب كمن لا ذنب له , فإن كان الغالب على حاله الاستقامة والخوف من الله فاقبليه زوجا لك بعد الاستخارة.

وإن كان الغالب على حاله الغفلة والعصيان فانصرفي عنه واسألي الله سبحانه أن يرزقك خيرا منه.

هذا مع التنبيه على أن مجرد خلوة الرجل بامرأة في مكان ما , وإن كان من الفسوق إلا إنه لا يجوز اتهام أصحابه بالزنا لمجرد الخلوة فكم تحصل مثل هذه الخلوات ولا يقع أصحابها في الفاحشة الموجبة للحد , والاتهام بالزنا أمر خطير لا بد فيه من بينة ظاهرة ظهور الشمس فمن قذف شخصا بالزنا دون هذه البينة فهو عند الله كاذب مستحق للعقوبة , وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 49657.

والله أعلم.