عنوان الفتوى : موقف المسلم من المرأة التي تقيم علاقات بالهاتف

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

اكتشفت أن إحدى الأخوات لها علاقات بالهاتف، فتثبت مرة ومرتين لعل المشكلة تنتهي، ولكن لا جدوى، فنبهت صديقتها ألا تتعامل معها ولا تصاحبها، فهل قذفتها في هذه الحالة؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أن التجسس على المسلمين وتتبع عوراتهم حرام، بل هو من كبائر الإثم، كما بيناه في الفتوى رقم: 16126.

وما فعلته من طلبك من صديقة هذه المرأة ألا تتعامل معها غير جائز، لأن هذا كلام مريب، وسيؤدي بهذه المرأة ـ قطعاً ـ إلى إساءة الظن بصديقتها وربما جرها الشيطان بسبب ذلك إلى أوهام فاسدة بعيدة عن الواقع، بل وربما قامت هي بدورها فحذرت منها الناس وأشاعت عنها السوء، وكان الأحرى بك -بدلاً من هذا- أن تقوم بنصح هذه الأخت وتذكيرها بالله سبحانه أولاً -إن كانت من محارمك - فإن لم تنته فأخبر بحالها من يمكنه التأثير عليها من باقي أرحامها، أما أن تبادر إلى التشويش عليها بهذه الطريقة -قبل نصحها أو إرشادها- فهذا لا يجوز، أما إذا لم تكن من أقاربك فلا يجوز لك أن تشتغل بأمورها أصلاً، لأن هذا مدخل من مداخل الفساد والفتنة.

وهذا التصرف لا يصل إلى حد القذف الذي يوجب الحد، ولكن فيه من فضح المسلمين وكشف عوراتهم ما يناقض مقصود الشرع من سترهم، فعليك أن تبادر بالتوبة إلى الله ـ سبحانه ـ من ذلك، وراجع الفتويين رقم: 21582، ورقم: 116825، ففيها الكلام عن عدم جواز الحديث مع المرأة الأجنبية إلا لضرورة أو حاجة.

والله أعلم.