عنوان الفتوى : وقت الإفطار هو غروب الشمس ولا عبرة بالأذان إذا خالفه
يوجد في حينا عدد من المساجد، ولكن الأذان مواعيده غير موحدة، فالمسافة الزمنية بين أول أذان مسموع وآخر أذان قد تصل إلى ربع الساعة، ففي رمضان لا ندري أيكون الإفطار على أول أذان مسموع بوضوح؟ أم على أذان أقرب مسجد؟ أم على توقيت الدولة؟ وكذلك الإمساك؟.الرجاء كريم تفضلكم بالإفادة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالإفطار يكون عند غروب الشمس - لا على الأذان الأول ولا على الأذان الثاني - لقول النبي اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَا هُنَا وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَا هُنَا وَغَرَبَتْ الشَّمْسُ، فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ. متفق عليه.
وكذا الإمساك يكون مع طلوع الفجر، فيلزمكم تحري غروب الشمس حتى تعلموا وقت صلاة المغرب والإفطار، وكذا تحري أوقات الصلوات الخمس، ومن لم يكن عارفا بعلامات دخول الوقت فله تقليد مؤذن عدل عارف بالأوقات، وأوقات الصلاة لا تعرف إلا بالعلامات الكونية التي جعلها الشرع دليلا على دخول أوقات تلك الصلوات، وبالتالي فإن التقويم الصادر من وزارة الأوقاف ونحوها لا يعتمد عليه إذا علم أوغلب على الظن أنه مخالف للعلامات الشرعية، أو أنه غير دقيق، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 97824. ونحن نستبعد أن يصل فارق التوقيت في أذان المغرب بين المساجد إلى ربع ساعة، كما ذكرت السائلة.
والله أعلم.