عنوان الفتوى : حكم حب شخص ما وتمني الزواج به
ما حكم الحب إذا كان عن طريق إخفائه في القلب إلى أن تسمح الظروف بالبوح به؟ وهل التفكير بهذا الشخص وتمني الزواج به ولو بعد فترة من الزمن محرم ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحب الذي يكون واقعا باختيار الإنسان وسعيه وكسبه كحال من يتساهل في النظر إلى النساء، والحديث معهن ومراسلتهن، وغير ذلك من أسباب الفتنة، فلا مرية في أن هذا الحب لا يبيحه الإسلام، ويأثم صاحبه، قال تعالى: َلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ {الأحزاب:5 }.
والتفكير بالشخص إذا كان عن اختيار فيؤاخذ به صاحبه، وأما مجرد تمني كون الشخص زوجا فلا حرج فيه.
وإذا لم يكن للإنسان كسب في الحب ولا سعى إليه، كأن تسمع امرأة عن رجل أو تراه نظر فجأة فيتعلق قلبها به، فإن اتقت الله تعالى، ولم تفعل مع هذا الرجل أمرا محرما من خلوة أو نظرة محرمة أو مواعدة ونحو ذلك مما قد يفعله بعض الفساق، فإنها تؤجر على ذلك.
وإن أمكن زواجها منه فذلك أفضل، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لم ير للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجة.
وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 5707.
والله أعلم.