عنوان الفتوى : الفرق بين الحب في الله والحب لحظوظ النفس

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

في لحظة ضغط نفسي وجدت نفسي أتناول حبوب أدوية، لم أدر بنفسي كيف فعلت هذا على الرغم أنني متدينة وملتزمة، وأعلم يقينا أن الانتحار حرام، والحمد لله لم يحدث لي أي مضاعفات حتى الآن من يومين تقريبا. هل أنا ارتكبت ذنبا في حقي وحق رب العالمين؟ ماذا أفعل؟ سبب الضغط النفسي هو أن شخصا أحبه في الله وهو متزوج، وفي يوم ما عرض علي أن يتزوجني فرفضت رفضا قاطعا، وتم تحديد العلاقة بيننا وبقيت علاقة الأخوة والصداقة وزميل عمل، ولكن تفاجأت به يطلب مني أن أقف معه وأساعده في الزواج من أخرى بأن أقنع زوجته ورئيسه في العمل. أرشدوني ماذا أفعل؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 فإن الانتحار وهو قتل النفس من أعظم الكبائر الموبقات التي تفسد على المرء دينه وآخرته والعياذ بالله، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 10397. ولا شك أنك ارتكبت إثما عظيما بشروعك في قتل نفسك، وانتهكت بذلك حرمات الله وخالفت أمره وأقدمت على هدم بنيانه، وهذا كله من الذنوب العظيمة التي تستوجب عليك التوبة إلى الله جل وعلا.

وأما ما تذكرين من حبك لهذا الشخص فننبهك إلى أنه ينبغي الحذر الشديد في تعامل المرأة مع الرجل الأجنبي عنها، لأن الشيطان كثيرا ما يلبس الحق بالباطل، ويخدع المرأة بأن حبها لذلك الأجنبي في الله، والواقع بخلاف ذلك، فينبغي الحذر من مكر الشيطان والتفطن لمكايده.

واعلمي أن الحب لله له علامات منها أن يكون بسبب طاعة الشخص لربه وتعظيمه لأوامره، ومنها أن يجتنب في هذا الحب كل محظور شرعا، وإلا فإن من تحب رجلا فيقودها هذا الحب إلى التعلق به وكثرة التفكير فيه والحديث عنه فهذا ليس في الله قطعا. وما حدث منك من الرغبة في التخلص من الحياة بسبب إقدام هذا الرجل على الزواج يدل على أن هذا الحب لم يكن لله، أو كان لله في بادئ الأمر ثم حول الشيطان دفته إلى الحب الممنوع، وإنا لنعجب أشد العجب من رفضك الزواج منه بعدما عرض عليك الأمر صريحا ، ثم بعد ذلك تقدمين على فعلك هذا عندما أراد الزواج بغيرك، وقد كان الأولى بك أن تجيبيه إلى ما طلب وتوافقي على الزواج منه ما دمت تعلمين من نفسك حبه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم ير للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه وغيره وصححه الألباني.

فننصحك أيتها السائلة أن تجمعي أمرك وتأخذي بالحزم بأن تطلبي من هذا الرجل أن يتقدم للزواج بك، وأن تعلميه بموافقتك على ذلك، فإن أجابك لذلك فلا تترددي في الزواج منه بعد الاستخارة إن كان صاحب دين وخلق، أما إن رفض فابتعدي عنه واقطعي كل علاقة لك به، فإن مثل هذه العلاقات بين المرأة والرجل الأجنبي ذريعة للفساد والفتنة، وقد رأيت ما جر عليك هذا من بلاء.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
العلاقة العاطفية مع الفتاة بمعرفة عائلتها
نشر صور نساء منتقبات على مواقع التواصل الاجتماعي
علاج وقوع المتزوجة في عشق رجل متزوج
زيارة أسرة العم المتوفى للإيناس والملاعبة
حكم العمل بنقل امرأة متبرجة في السيارة أو أسرة لأماكن الفرح
لا ينبغي الامتناع عن الزواج بسبب العلاقات العاطفية الماضية
مراسلة الفتاة من تحبه على فترات متباعدة للاطمئنان عليه
العلاقة العاطفية مع الفتاة بمعرفة عائلتها
نشر صور نساء منتقبات على مواقع التواصل الاجتماعي
علاج وقوع المتزوجة في عشق رجل متزوج
زيارة أسرة العم المتوفى للإيناس والملاعبة
حكم العمل بنقل امرأة متبرجة في السيارة أو أسرة لأماكن الفرح
لا ينبغي الامتناع عن الزواج بسبب العلاقات العاطفية الماضية
مراسلة الفتاة من تحبه على فترات متباعدة للاطمئنان عليه