عنوان الفتوى : تصاب بفتور في علاقتها مع زوجها بسبب فعله للعادة السرية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم إن أقامت المرأة العلاقة مع زوجها، وفي تلك الأثناء شعرت بخيانته لها مع نفسه، فأكملت ما يريد ولكن ببرود - مكنته من نفسها بغير رضا منها- لتألمها، فصد عنها، هل عليها من ذنب؟ إني أعلم ليس لي إلا الدعاء، فقد حاولت جذب زوجي وإغرائه لأعفه عن الحرام، ولكن العادة السرية مازال يعود إليها لمشاهدته الأفلام الإباحية، لأنه تعود على ذلك من فترة لأخرى. وأنتم تعلمون بألم المرأة عندما تعلم بذلك. فيا شيخ أرجو منك أن تسدي لي النصح؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يهدي زوجك، وأن يصلح حالكما، ويجمع بينكما في خير. ونوصيك أيتها الأخت السائلة بالصبر والحكمة في معاملة زوجك، لعل الله تعالى  يصلح من حاله على يديك، فتسعدين في الدنيا وتؤجرين في الآخرة.

وقد سبق أن وجهنا الخطاب لمثل هذا الزوج لإعفاف زوجته، والإقلاع عن العادة السرية، في عدة فتاوى منها الفتويان رقم: 75228، 10898.

كما سبق أن بينا موقف الزوجة من زوجها الذي يقترف العادة السرية والذي يشاهد الأفلام المحرمة، في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 63802، 8946، 20025. فراجعي هذه الفتاوى واعملي بما فيها، مع ما ذكرت من الدعاء والإلحاح على الله تعالى أن يصلح حالك وحالك زوجك، وأن يجمع بينكما على خير، ويعافيكما في دينكما ودنياكما.

أما عدم الرضا والبرود الذي ذكرته السائلة الكريمة، فالغالب أن ذلك خارج عن اختيارها، وإنما هو من أثر الألم الذي تجده في نفسها بسبب حال زوجها، فعليك أختي الكريمة أن تحاولي التغلب بقدر طاقتك على هذه الحالة، فقد تكون مدعاة له لمواصلة ما هو فيه من خطأ. فاجتهدي - يرحمك الله - في مواصلة محاولة جذب زوجك وإعفافه.

والله أعلم.