عنوان الفتوى : الإشارة بالإصبع عند قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يجوز رفع الأصبع بعد الصلاة عند المائة عند ذكر لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالإشارةُ بالأصبع عند كلمة التوحيد لا إله إلا الله مما لا حرج في فعله.

 قال في مطالب أولي النهى: ويشير بسبابة يده اليمنى بأن يرفعها من غير تحريك لها، سميت بذلك لأنه يشير بها للسب، وسبابة لأنه يشير بها للتوحيد في تشهده ودعائه مطلقا أي في الصلاة وغيرها عند ذكر لفظ الله تعالى بحديث عبد الله بن الزبير مرفوعا: كان يشير بإصبعه ولا يحركها إذا دعا. رواه أبو داود والنسائي. وعن سعد بن أبي وقاص قال: مر علي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أدعو بإصبعي فقال: أحد أحد وأشار بالسبابة. رواه النسائي. انتهى.

ومما يدلُ على ما ذكرناه من أن الإشارة بالإصبع عند كلمة التوحيد لا بأس بها ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في خطبة الوداع: وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّى فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟ قَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ. فَقَالَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُهَا إِلَى النَّاسِ: اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدْ. ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. متفق عليه.

وبهذا تعلم أنه لا بأس بالإشارة بالإصبع عند قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير.

والله أعلم