عنوان الفتوى : حكم قبول هدية من يكتسب ماله من الشعوذة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب ملتزم ومعف للحية وأخاف الحرام، ووالدي يعمل بأعمال الدجل والشعوذة، والنصب والسحر، وأراد والدي إعطائي هدية، ولكن هذه الهدية ليست من ماله الخاص ولكنها من رجل يعيش بالخارج، والعلاقة بين والدي وبين هذا الرجل هو أن هذا الرجل له حاجة عند والدي، تدخل في هذه الحاجة أعمال الدجل والسحر والشعوذة. فأراد والدي من هذا الرجل أن يرسل له من الخارج طلبا معينا أو هدية، ولكنها بناء على طلب والدي وهذا فضلا عن الأموال التي يأخذها والدي أي أنها عبارة عن هدية مهداة من هذا الرجل إلى والدي فقط. وأراد والدي إعطائي هذه الهدية بعد فتره من استعمالها. فهل من الحرام أن أقبلها من والدي؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهنيئا لك بما أعطاك الله من الالتزام، وننصحك بعدم قبول الهدية، فإنها إن كانت أعطيت لوالدك مقابل أعمال الدجل التي يعملها فيحرم عليك قبولها، وإن كانت لغير ذلك فهي مكروهة.

ولكن رفضك قبولها وتورعك عنها أبعد لك عن الشبهة، وربما يلفت الأمر نظر والدك فيراجع نفسه، ويتحاور معك في الأمر فتبدي ما تستطيع من النصائح، والتنبيه على خطر ما يعمله، ومسألة التعامل مع صاحب الكسب الحرام فيها تفصيل كثير، ولكن تحرم هديته إن علم أنه اكتسبها بطريق غير مشروع.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها للاطلاع على البسط في الموضوع: 67377، 109622، 97757، 97167، 95681، 6880، 7707.

والله أعلم.