عنوان الفتوى : تعرف على فتاة عن طريق النت ويريد الزواج منها فما حكمه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

تعرفت على فتاة عن طريق موقع زواج على الإنترنت وأنا أريد فعلا الزواج منها وهي كذلك وأنا أنوي أن أذهب لرؤيتها في بيت أهلها وإذا كانوا ناسا من أهل الخير وأعجبتني الفتاة خلقا وشكلا سأتزوجها وإن لم يعجبني خلقها أو شكلها لم أتزوجها مع أنها أرسلت لي صوراً لها، فهل هذا الزواج حلال وجائز أم فيه شك؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أنك قد خالفت أمر الله وأمر رسوله عندما أقمت مثل هذه العلاقة مع الفتاة المذكورة عن طريق النت فهذا حرام، كما بينا ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 93399، 30548، 1932.

فالواجب عليك هو التوبة إلى الله مما كان منك ولا تتحقق التوبة إلا بقطع كل العلاقة المحرمة بهذه الفتاة، ثم إن أردت الزواج بها فعليك أن تتوجه مباشرة لرؤيتها في بيتها فإن لم تعجبك فاتركها، وإن أعجبتك فاخطبها من وليها، ثم تزوج بها الزواج الشرعي ويقع الزواج حينئذ صحيحاً لا خلاف في صحته إن شاء الله.

أما إرسال الفتاة الصور ليراها من يريد خطبتها فلا حرج فيه، إذا لم تكن الصورة تبدي شيئاً من مفاتنها أو عورتها بأن كانت تظهر وجهها أو وجهها وكفيها على أوسع الأحوال، وعلى الرجل أن يكون نظره إلى الصورة نظر استعلام لا نظر شهوة وتلذذ، والأولى عدم إرسال مثل هذه الصور.. لأن الصورة عادة لا تظهر الشكل على حقيقته، ولما يترتب عليها من المفاسد لو وقعت في يد من لا يتقي الله ولا يخشاه.. والواجب عليك هو إما أن ترد هذه الصور إليها عند الذهاب لخطبتها أو تتخلص منها إذا خفت منها الفتنة أو عزفت عن أمر الخطبة.

والله أعلم.