عنوان الفتوى : عودة المرء إلى وطنه قبل سداد ما عليه من ديون

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

شخص يعيش في بلاد الغرب يريد أن يعود إلى بلده، ولكن أهله لا يريدونه أن يعود حتى يقضي دينه المتمثل في قرض، وهو عاطل عن العمل و جاءته فرصة للعمل في بلده، ولكنهم طلبوا منه أن يعطي مبلغا من المال مقابل الحصول على ذلك العمل. هل يعتبر هذا رشوة أم لا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأ ما سفرك دون سداد القرض فلا يجوز، إلا إذا أذن لك صاحب القرض في السفر، لما فيه من تفويت حقه كما بينا في الفتوى رقم: 51296.

هذا إذا كان صاحب القرض في المكان الذي تود الانتقال عنه كما هو الظاهر، فإن كان في المكان الذي تريد الانتقال إليه فلا حرج عليك في السفر لأن وجودك معه لا يحتاج إلى إذن منه.

وأما دفع المبلغ إلى جهة العمل فلا ندري وجه ذلك، فربما يكون مقابل خدمات معينة ستقدمها أونحو ذلك، وهو الأغلب فلا يكون رشوة ولا حرج في دفعه.

وعلى فرض كونه رشوة لموظف معين فإن كانت الوظيفة مباحة، وكنت على يقين من أحقيتك بهذه الوظيفة، وليس غيرك أولى بها، فلا بأس أن تعطي مالاً إذا لم تُمَكَّن منها إلا بذلك، ولا يعد ذلك رشوة في حقك، فإن الرشوة هي ما أعطي لإحقاق باطل، أو إبطال حق، أما ما أعطي لإحقاق حق، أو إبطال باطل فليس برشوة بالنسبة للدافع، وإن كان رشوة بالنسبة للآخذ.

والله أعلم.