عنوان الفتوى: الأولى الدعاء بأن يرزقك الله بزوج صاحب خلق
أنا فتاة أبلغ من العمر 22 سنة، أحب أخا صديقتي وهي تعلم بذلك، وقلت لها أن تفاتحه بموضوع الزواج وترشحني له، علماً بأني أحبه منذ 4 سنين ولا أحد يعلم بذلك غير أخته وأختي، وأصبحت خلال هذه السنوات أدعو بدعاء الاستخارة، وكنت أدعو إذا كان لي فيه خير أن يكون من نصيبي وإذا كان فيه شر لي في ديني ودنيا أن يصد الله قلبي عنه، ولكني ألاحظ في الفترة الأخيرة أنه زاد تعلقي به وأصبحت أراقب تصرفاته، أخذت البريد الإلكتروني الخاص به، وأصبحت أحادثه كأني فتاة غربية واكتشفت أنه فقط يسلي نفسه وكان يتكلم معي بذوق، مع العلم بأن أخلاقه وسمعته لدى الجميع رائعة، وهو محافظ على صلاته وبار بوالديه، ولا يعيبه شيء غير أنه يتسلي في وقت فراغه بالمحادثات مع أصدقائه وبعض بنات النت، قطعت علاقتي به خوفاً من ربي لأني أعلم أنها علاقه محرمة وتبت إلى ربي، وأصبحت أدعو ربي لخوفي علي نفسي من الحرام أن يرزقني إياه، وأكون قرة عينه ويكون قرة عيني. فما حكم ذلك هل أبتعد عنه لأنه يغازل، علماً بأنه ذو سمعه طيبة بين الناس وفيه كل مقومات الرجل الصالح، وهو حنون مع أخواته، ومحب للأطفال، وأخته كثيرا ما تقول لي أنه يشبهني إلى حد كبير في الصفات! علماً بأني أحبه كثيرا ومتعلقه به كثيرا منذ 4 سنين، وأهله أهل دين وأخلاق وذو سمعة طيبة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي أيتها السائلة أنك فتحت على نفسك باباً كبيراً من أبواب الشر والفتنة عندما علقت قلبك بهذا الرجل، وكذا ما قمت به من مراقبة تصرفاته، والحديث معه وغير ذلك، فكل هذا كان له أكبر الأثر في زيادة التعلق وتمكنه في القلب، وقد أحسنت صنعاً عندما تبت إلى ربك وقطعت علاقتك به، نسأل الله لك الثبات على طريق التوبة والإنابة.
أما بخصوص الدعاء بالزواج منه فلا حرج في ذلك، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 50922.
وإن كان الأولى أن يكون دعاؤك أن يرزقك الله بزوج صاحب خلق، فإن ما ذكرت من حديث هذا الرجل مع الفتيات، وعلاقاته معهن مما يقدح في كمال دينه، وراجعي قسم الاستشارات بالموقع فستجدين عنده ما يعينك على الاختيار الصحيح.
والله أعلم.