عنوان الفتوى : موقف الزوج إذا اختطفت زوجته ثم عادت

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سادتي العلماء الأفاضل, يقول لكم صهري ما يلي: كنت مسافراً أنا وزوجتي, ولما كنا عائدين من سفرنا تركت زوجتي مع أمتعتنا بالمحطة وذهبت أشتري بعض اللوازم. لما رجعت لم أجدها. بحثت عنها طويلا، وأعلمت مكتب الشرطة، ثم أعلمت كل أفراد عائلتي وعائلتها, وطفقنا نبحث عنها بكل الوسائل. وبعد شهر رجعت وهي في حالة نفسية وصحية يرثى لها. صرحت أن عصابة إجرامية, على غفلة منها, وضعوا شيئا على أنفها ففقدت وعيها. ولم تفق إلا وهي محبوسة في دار موصدة أبوابها. ولكن الله العلي القدير أعانها حتى قفزت من على سور ذلك المنزل ليلاً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأصل في المسلم السلامة والصدق، فإن كان الزوج لم ير من زوجته ما يرتاب منه، ولم تظهرعليها أمارات الكذب والخداع، فعلى زوجها أن يقبل منها قولها وأن يحسن الظن بها، ولا يستمع لهؤلاء الذين يريدون أن يفرقوا بينه وبين زوجه، وما تعرضت له المرأة لا يؤثر شيئاً على استمرار عقدة النكاح بينهما، وإذا حصل اغتصاب لها من قبل مغتصبيها فقد اختلف العلماء هل عليها عدة أم لا؟، ورجح الشيخ ابن عثيمين أنها إن كانت ذات زوج أنه لا عدة عليها ولا استبراء، وراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 36723.

وإذا ثبت حمل فإنه ينسب للزوج شرعاً لكونه صاحب الفراش، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: الولد للفراش وللعاهر الحجر. أخرجه البخاري ومسلم. إلا إذا استحال كونه من الزوج صاحب الفراش فينسب حينئذ لأمه، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 97924.

والله أعلم.