عنوان الفتوى : هل ينتقل إلى سكن آخر وإن كان ليس بقربه مسجد

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا أعمل في شركة بإحدى دول الخليج وأجد صعوبة فى الذهاب والإياب من العمل،حيث إني أسكن بعيدا عن مكان الشغل، والدوام دوامين من: 8 إلى 1، ومن 1 إلى 4 راحة، ومن 4 إلى 8 دوام ،وأذهب 4 مرات ،أجئ إلى الشغل وأذهب ، وأيضا توجد زحمة بالطريق ،لذلك أجد تعبا وإرهاق كبيرا في المواصلة على ذلك، فعرضت المشكلة على رئيسي وطلبت منه الانتقال إلى جوار الشغل فوافق وانتقلت إلى مكان قريب يبعد 10 دقائق مشيا عن العمل، لكن هذا المكان لا يوجد به مسجد، وأقرب مسجد لهذا المكان على بعد 2 كيلو أو 3 كيلو والجو بطبيعته حار جدا، ومع رطوبة عالية، ولابد من سيارة ،وأنا أريد أن أصلي الفجر جماعة، أو أيا من الصلوات فماذا افعل ؟ هل تنصحني بالانتقال إلى السكن الجديد، علما بأن السكن القديم يوجد به كل وسائل الحياة وأهم شيء يوجد أكثر من مسجد مجاور، لكنى تعبت فيه من السفر كل يوم وضياع أكثر من 4 ساعات يوميا ما بين الدوامين، والاستيقاظ مبكرا لتفادى التاخير . أريحوا بالى جزاكم الله خيرا ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن قرب السكن من المسجد نعمة عظيمة، إذ يتمكن المسلم من أداء صلاته مع الجماعة وفي هذا أجر عظيم، ولكن لا حرج عليك شرعا في الانتقال إلى السكن الجديد المشار إليه ولو لم يكن بجواره مسجد ،ولا يجب على الإنسان أن يسكن بجوار مسجد، كما لا يحرم عليه أن ينتقل من سكن بجواره مسجد، والمطلوب شرعا هو أن يصلي الإنسان في المسجد إذا دخل وقت الصلاة وكان بجوار مسجد، وإذا انتقلت وكان المسجد بعيدا كما ذكرت لم يجب عليك الذهاب إلى الصلاة في المسجد. وينبغي لأهل الحي الذي لا يوجد فيه مسجد أن يسعوا في إقامة مسجد قريب منهم يؤدون فيه الصلوات جماعة والجمعة، فصلاة الجماعة في المسجد فيها خير عظيم ومصالح دينية ودنيوية،ومن تعود ترك صلاة الجماعة في المسجد فإنه يخشى عليه أن يتكاسل عنها منفردا بعد ذلك.

 وانظر الفتوى رقم: 30606، في بيان متي تجب الصلاة في المسجد، وضابط المسافة في ذلك.

والله أعلم.