عنوان الفتوى : الكلام مع الأجنبية بغير حاجة بدعوى حسن النية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا أريد الفتوى في مسألة. والدتي لها صديقة، وعندها بنتان، وأنا وأخواتي البنات والصبيان نتعامل معهم دائما علي أنهم أخوات لنا، وكنت أتحدث دائما معهم على الشات على أيميلي، والأخت الكبيرة تزوجت، وأتحدث معها، أحيانا يردون على الشات، أما أختها الأصغر مازلت أتحدث معها باستمرار وأتناقش معها في أشياء كثيرة، وهي دائما ترشدني إلي الخير، وتذكرني دائما بصلاة الفجر والاستمرار عليها كما تفعل، ومع العلم أني لا أخرج معها وحدنا أبدا. فما الفتوى في ذلك؟ رجاء الرد علي.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمهما زعم الإنسان من حسن نواياه وسلامة صدره، فإنه لابد أن يلتزم حدود الشرع في التعامل بين الرجال والنساء الأجانب، فقد خاطب الله خيرة رجال ونساء هذه الأمة، بقوله: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ{الأحزاب:53}.

وعلى ذلك فما ذكرته من كونكم تتعاملون مع أفراد هذه الأسرة على أنكم إخوة وأخوات، وأنك تتحدث مع بناتهم، بدون حاجة معتبرة، هو خطأ، كما أن تبرير ذلك بأن الكلام في أمور الخير والدين، إنما هو تلبيس من الشيطان واتباع لخطواته واغترار بتزيينه، فذلك باب فتنة، وذريعة فساد، فالكلام مع الأجنبية إنما يجوز عند الحاجة المعتبرة شرعاً مع التزام الحشمة والحياء والاقتصار على قدر الحاجة.

فالواجب عليك قطع هذه المحادثات، والتزام حدود الشرع وآدابه، وللمزيد راجع الفتوى رقم: 30016.

والله أعلم.