عنوان الفتوى : حكم أخذ الابن أثاثه وإتمام زواجه دون موافقة والديه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا فتاة مخطوبة منذ سنتين وثلاثة أشهر وقد كتبت الكتاب منذ خمسة أشهر علما بأنه قد تم الاتفاق على الزفاف بعد شهر واحد من كتب الكتاب، المشكلة أنه حدث خلاف بين الأهل مما ترتب عليه رفض أهل الزوج إتمام الزواج و حجز الأثاث الخاص بابنهم عنده ورفض محاولات الصلح بالرغم من أن ابنهم متمسك بي و أنا كذلك ولكنه لا يستطيع أن يواجه أهله أو أن يأخذ أشياءه عملا بأنه بذلك يخالف والديه وهذا حرام ؟ فهل إذا أخذ هذه الأشياء بدون رضاهم وأتم الزواج بدون موافقتهم سيكون هذا حراما ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن طاعة الوالدين في المعروف من أعظم الواجبات، ومن أوسع الأبواب الموصلة لرضوان الله، كما أن عقوقهما من أكبر الكبائر ومن أهم أسباب سخط الله.

أما عن سؤالك، فلم نعلم أسباب رفض والدي زوجك لإتمام هذا الزواج، فإن كان ذلك لسبب مقبول، كأن يكون فيه مفسدة كبيرة في دينه أو دنياه، فالواجب على هذا الابن طاعتهما.

وأما إذا كان رفضهم لغير سبب مقبول، كأن يكون ذلك لخلافات شخصية، فلا يلزمه طاعتهم في ذلك، ولا حرج عليه في أن يأخذ أثاثه ويتمم زواجه دون موافقتهم، بعد أن يبذل جهده في إقناعهم ويوسط من الأقارب أو غيرهم من أهل الدين والمروءة من يصلح بينهم.

 وعلى كل الأحوال، فعليه أن يحرص على بر والديه والإحسان إليهم بكل الوسائل المشروعة، ويجتهد في الدعاء والاستعانة بالله، وتراجع الفتوى رقم: 1549، والفتوى رقم: 3651.

والله أعلم.